بعد أن سرقتها منهم.. الميليشيات توزع لحوم الأضاحي على المدنيين في البوكمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

 خاص - SY24

وزع عناصر تابعين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني أكياس من لحوم الأضاحي على أبناء مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، وذلك بمعدل كيس وزن كيلو واحد من اللحم لكل عائلة، و بمرافقة عدد من الإعلاميين التابعين للميليشيات الذين قاموا بتصوير عمليات التوزيع وتوثيقها بغرض نشرها على حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لهم.

 

عمليات التوزيع استهدفت بالدرجة الأولى عائلات عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين وأقاربهم، والعائلات التي اعتنقت المذهب الشيعي في المدينة، وإيضاً العائلات التي تملك أطفال يدرسون داخل المركز الثقافي الإيراني، وبعض العائلات الأخرى، حيث حمل كل كيس من اللحم عبارة مكتوب عليها “هدية من الشعب الإيراني”.

 

مصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية، أكدت أن جميع الأضاحي التي قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بذبحها في مدينة البوكمال تم مصادرتها، في وقت سابق، من الرعاة ومربي الماشية في ريف الرقة الجنوبي الغربي وفي ريف ديرالزور الغربي، بعد توجيهها لهم تهمة “دعم ومساندة خلايا تنظيم داعش التي تنشط بالبادية وتقديم لهم الماء والغذاء والدواء”.

 

المصادر ذاتها كشفت لمنصة SY24 قيام عدد من منسوبي ميليشيا الحرس الثوري ببيع بعض الأضاحي التي كان من المقرر ذبحها في أول أيام العيد لعدد من الأهالي وبأسعار رخيصة، مقارنةً بأسعار الأضاحي الباهظة الثمن في مناطق سيطرة النظام السوري بديرالزور، بشرط عدم قيامهم بإخبار أي شخص من أين اشتراها “خوفاً من تقاسم قادة الميليشيا أرباح عمليات البيع معهم”.

 

إذ ينشط عناصر الميليشيات الإيرانية بسرقة الماشية والدجاج في ريف ديرالزور الشرقي والغربي، وذلك بسبب تدني الرواتب التي يتقاضونها من الميليشيا وارتفاع مصاريفهم الشخصية بسبب تعاطيهم المشروبات الروحية والمخدرات بأنواعها، ناهيك عن محاولة عدد من هؤلاء العناصر جمع أكبر مبلغ مالي بهدف الفرار من الميلشيا باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

 

“ماجدة عبد العزيز”، مواطنة من أهالي مدينة البوكمال ومقيمة في مدينة ديرالزور، ذكرت أنها “اضطرت للفرار مع عائلتها من المدينة بسبب تصرفات عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين والأجانب، والذين باتوا يشكلون خطراً حتى على عائلاتهم وأقاربهم بسبب استهدافهم جميع سكان المدينة وسرقتهم وابتزازهم كلما استطاعوا، من أجل الحصول على أموال إضافية يقومون بشراء المخدرات والخمور بها”، على حد تعبيرها.

 

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24: إن “عائلتنا كانت تملك عدد من الأبقار والخراف قبل أن تقوم الميليشيات الإيرانية بسرقتها تباعاً، بعدة حجج واهية منها اتهامنا بدعم تنظيم داعش، أو محاولة تهريبها للعراق أو ألى مناطق قسد، وحتى اتهامنا بسرقتها من أحد المزارعين، وكل هذا من أجل الاستيلاء عليها ونقلها إلى العراق أو بيعها في المدينة”.

 

وأضافت أن “ممارسات عناصر الميليشيات الإيرانية دفعتنا لترك البوكمال والتوجه لديرالزور مؤقتاً، مع استمرار تحضيرنا أنفسنا للهرب من مناطق سيطرة النظام باتجاه الشمال السوري ومنه الى تركيا، بهدف العيش في أمان نحن واطفالنا بعيداً عن التهديدات اليومية التي نتلقاها من هؤلاء المجرمين”.

 

ويذكر أن الميلشيات الإيرانية ارتكبت العديد من المجازر بحق الرعاة ومربي الماشية في ريف ديرالزور الغربي بتهمة “التعامل مع تنظيم داعش”، بهدف تخويفهم ومنعهم من الرعي بالمناطق التي تسيطر عليها، وبالذات في بعض مناطق البادية السورية التي تقوم بها هذه الميليشيات ببناء قواعد عسكرية ومستودعات سرية للسلاح القادم من العراق بطرق غير نظامية.

مقالات ذات صلة