تزداد وتيرة الأحداث الميدانية والأمنية الدائرة في البادية السورية، بالتزامن مع الهجمات المباغتة لـ “داعش” وخلاياه النائمة هناك.
وفي المستجدات التي رصدتها منصة SY24، أفادت مصادر متطابقة بأن بادية “الرصافة” شرقي سوريا شهدت خلال الساعات الماضية هجمات يعتقد أن “داعش” من يقف خلفها، أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام وميليشياته.
ووصفت المصادر بادية “الرصافة” بأنها باتت تشبه “الثقب الأسود” أو “مثلث برمودا”، نظرا لما تشهده من تطورات عنوانها الأبرز اختفاء عناصر النظام وميليشياته من غير أثر.
وأشار آخرون إلى أن بادية “الرصافة” باتت كالجحيم على الأرض بالنسبة للميليشيات المساندة للنظام السوري، نظراً لحجم الخسائر الفادحة في صفوفها.
وتتزامن هذه الأحداث مع الأخبار التي تفيد باختفاء مجموعة دورية من ميليشيا “لواء القدس” في بادية حمص الشرقية، في حادثة ليست الأولى من نوعها خلال هذا الشهر الجاري.
كما تتزامن مع استمرار الغارات الروسية على أكثر من نقطة يعتقد أن “داعش” يتوارى فيها في البادية السورية.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأنباء غير مؤكدة عن “العثور على جثث متفحمة يرجح أنها تعود لعناصر النظام والميلشيات الإيرانية، مربوطة إلى جانب بعضها البعض في بادية الرصافة”.
والأربعاء، تحدثت المصادر عن أن ميليشيا “لواء القدس” هي أكثر من تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح على يد تنظيم “داعش”، وسط الحديث عن تحركات نشطة وعمليات مكثفة ستشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء القادم.
وفي تطور لافت، ذكرت المصادر أن الميليشيات الإيرانية لجأت وبشكل مفاجئ إلى تقسيم البادية السورية إلى قطاعات بينها وبين قوات النظام السوري.
وأوضحت أن الميليشيات المدعومة من إيران باتت مسؤولة عن عمليات التمشيط البرية في بادية حمص جنوب غربي مدينة تدمر، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية التابعة لها في المنطقة وخاصة على طول الطريق الواصل بين مدينة تدمر وقرية مهين شرقي حمص.