تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام وحسب ما يتم تداوله، بتزايد كبير في أعداد المصابين بالأمراض العقلية.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإنه يوميا ما بين 20 إلى 30 مريضا يدخلون مستشفى الأمراض العقلية في دمشق.
وتناقلت مصادر متطابقة عن مدير مستشفى “ابن سينا” بدمشق، أن سبب ذلك يرجع إلى الضغوطات والوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده مناطق سيطرة النظام.
وفي وقت أعرب فيه عدد كبير من السوريين عن ألمهم وسخطهم من الأوضاع المتردية التي تشهدها تلك المناطق الخاضعة للنظام، تباينت الرويات حول سبب تزايد الإصابة بالأمراض العقلية.
وأرجع كثيرون سبب لك إلى آفة المخدرات المنتشرة بكثرة في تلك المناطق، في حين أرجع آخرون السبب إلى الفقر وتجاهل النظام وحكومته للأزمات الاقتصادية والمعيشية التي باتت سبباً رئيسياً للإصابة بالأمراض النفسية.
وعبّر آخرون عن ألمهم لسماع هذا الخبر بعبارة “زعيم العصابة (بشار الأسد) هو سبب جنون السوريين”.
وأواخر العام 2021، شكا سكان مدينة حمص من أزمة الكهرباء إضافة إلى غيرها من الأزمات الأخرى، مؤكدين أنها باتت تتسبب لهم ولأطفالهم بأمراض نفسية.
وفي وقت سابق من العام 2019، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري سعيها لتأمين أدوية الأمراض النفسية للسوريين من إيران، وذلك بالتزامن ازدياد محاولات الانتحار في سوريا وازدياد الأمراض النفسية خاصة بين الأطفال.
وكان الخبير الاقتصادي “فراس شعبو” قال لمنصة SY24، إن “هناك تقديرات أوروبية تفيد، بأن نصف السكان السوريين سواء أكانوا نازحين أو مهجرين أو في مناطق سيطرة نظام الأسد، هم بحاجة عيادات نفسية، وقال: “نحن اليوم أصبحنا مريضين نفسيا بسبب هذا النظام دون أن نشعر”.