جددت مصادر مهتمة بتوثيق الأحداث الدائرة في البادية السورية، تأكيدها بأن أكثر من يعاني من ضربات وهجمات تنظيم “داعش” هي ميليشيا “لواء القدس”.
وأشارت المصادر بحسب ما وصل لمنصة SY24، إلى استمرار اختفاء العناصر التابعين للميليشيات والمجموعات المساندة للنظام السوري في ظروف غامضة في منطقة البادية.
وفي السياق، ذكرت المصادر أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، فقدت خلال الساعات الماضية من يوم أمس الإثنين، الاتصال بدورية أمنية ضِمنها ضابط إيراني بريف حمص الشرقي.
ولفتت إلى أن الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري حلقت لقُرابة ثلاث ساعات ذهاباً وإياباً على طول الطريق الممتد ما بين ريف حمص الشرقي وريف مدينة دير الزور الغربي، بالتزامن مع تمشيط عمق البادية من قِبل عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” بحثاً عن أي أثر للدورية المفقودة.
وكانت مليشيا “حزب الله” اللبناني فقدت الإتصال بأربعة من عناصرها مع سيارتهم في محيط بلدة السخنة وسط البادية السورية، خلال دورية لهم في المنطقة لمشيط البادية، كما رصد استنفار لدى المليشيات المشاركة بالتمشبط للبحث عنهم، وفقاً لذات المصادر.
والإثنين، أفادت المصادر المتطابقة بفقدان الميليشيات الاتصال بدورية كشافة تابعة لميليشيا “النجباء” العراقية في بادية حمص الشرقية.
ولفتت المصادر إلى أن الكثير من جثث قتلى النظام والميليشيات الإيرانية والمجموعات المساندة منتشرة وبكثرة في مناطق متفرقة من البادية، دون أن تجرؤ على سحبها بعد أن يقوم تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له برميها في البادية.
وعادت المصادر المتطابقة للتأكيد بأن حرب البادية السورية الحقيقية لم تبدأ بعد، مشيرة إلى أن فصل الشتاء سيكون شديد البرودة بالنسبة للأحداث القادمة، وسط التوقعات بأن يزيد التنظيم من هجماته المباغتة ضد الميليشيات المساندة للنظام في المنطقة.