حالة من السخط الشديد بين سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد إقدام مسلحين مجهولين وملثمين باقتحام منازل المدنيين في وضح النهار وتنفيذ حملات الدهم والاعتقال.
وأكد كثيرون بأن مناطق النظام السوري عموما ومحافظة السويداء خصوصاً تحولت إلى “دولة عصابات”، مستنكرين الصمت من أجهزة أمن النظام على انعدام الأمن والأمان وعمليات الخطف التي باتت تحدث في وضح النهار وتحت ستار أمني.
وأشار آخرون إلى أن الملثمين الذين يداهمون المنازل في وضح النهار، هم من عناصر أفرع المخابرات، في حين لفت آخرون إلى أن هؤلاء الملثمين من أرباب السوابق والخارجين عن القانون ومن الذين يتعاطون المخدرات وخاصة حبوب “الكبتاغون”.
وأطلق آخرون لقب “الحشد الشعبي السوري” المشابه لميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، وذلك بسبب الانتهاكات الممارسة من قبل هؤلاء الذين ينشطون في السويداء.
وندّد البعض الآخر بغياب القانون عن محافظة السويداء، مؤكدين أن “شريعة الغاب” هي التي تطغى على الأحداث في تلك المنطقة.
وتساءل كثيرون عن الجهة التي فوضت هؤلاء الملثمين المسلحين بتنفيذ حملات الدهم والاعتقال ومقاضاة الناس، مشيرين إلى أن “المهاجمين ينطبق عليهم بعض صفات (الزعران) كحمل سلاح بغير رخصة وقيادة سيارة بغير لوحة وربما بعضهم كان قد امتهن الخطف والنصب وقطع الطرقات، وبعضهم يمتلك عقد انتماء لشعبة المخابرات أو أفرع الأمن”، حسب وصفهم، في حين ردّ آخرون بأن “الفاسدين هم سبب الفلتان الأمني في السويداء”.
وقبل أيام، أعرب أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا عن سخطهم الشديد من الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا “الفرقة الرابعة”، مطالبين بوضع حد لهذه الممارسات.
ولفت كثيرون إلى أن ميليشيا “الفرقة الرابعة” التي تنتشر على طريق “دمشق السويداء”، تعمل على فرض الإتاوات بالقوة على حركة الشاحنات وخاصة المتجهة صوب السويداء.