في ظروف غامضة من ليلة أمس الأربعاء، عثر قوات النظام على أحد العناصر التابع لفرع “الأمن العسكري” ، فاقداً للوعي، ومرمي قرب قرية “البلالية” بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل : إنه “تم العثور علي العنصر المصاب من قبل باقي العناصر، وكان ملقياً على قارعة الطريق، بعد أن فقد وعيه نتيجة تعرضه لعدة طعنات بأداة حادة في مناطق مختلفة من جسده، حيث نقل إلى إحدى المشافي بالعاصمة دمشق ليتلقى العلاج”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن، العنصر كان يخدم في أحد الحواجز العسكرية الفاصلة بين قريتي “البلالية” و”الدير سلمان” حيث فقد بعد أن كان يتجول بجانب الحاجز ليتم العثور عليه مصاباً بعد أقل من نصف ساعة فقط.
عقب ذلك استنفر عناصر فرع الأمن العسكري، وأطلق حملة مداهمات وتفتيش لعدد من المنازل القريبة من مكان العثور على العنصر، للتحقيق في الحادثة، وأدت حملة المداهمة إلى اعتقال عدد من الأشخاص من قرية البلالية، ولاسيما ممن لهم سوابق بقضايا مشابهة، إذ تم نقلهم إلى أحد الأفرع الأمنية بدمشق.
هذه الحادثة المفاجئة جعلت المسؤولين في الفرع ياخدون الحيطة والحذر أكثر، من خلال عزمهم على تركيب إضاءة ليلية عند محيط الحاجز، ترصد المنطقة بالكامل ليلاً، بشكل واضح تلافياً لأي حادثة أخرى.
إذ تكررت في الأشهر الأخيرة مثل هذه الحوادث في بلدات الغوطة الشرقية، حسب ما رصدته منصة SY24 في وقت سابق، فقد وجدت جثة مرمية في أحد الأراضي الزراعية، قرب بلدة دير العصافير في شهر أيار الماضي، وتبين أنها تعود لضابط من فرع الأمن العسكري برتبة رقيب أول، كانت مرمية في المنطقة الفاصلة بين بلدة دير العصافير وبلدة زبدين تحت الأشجار، وعليها آثار تعذيب بشكل كبير.
تزامن ذلك مع استنفار كبير، وانتشار عناصر الأفرع الأمنية في محيط المناطق، مع فرض طوق أمني على الحواجز العسكرية وتشديد غير مسبوق على الداخلين والخارجين إليها في خطوة غير مسبوقة حسب ما أشار إليه المراسل.
يذكر أن قوات النظام وميليشياته إضافة إلى روسيا، تمكنت من السيطرة على الغوطة الشرقية عام 2018، عقب حملة عسكرية استخدم فيها النظام الأسلحة الكيميائية لإجبار الفصائل على الخروج من المنطقة، والموافقة على تهجير آلاف السكان نحو الشمال السوري.
وإلى اليوم يعزز النظام وجوده بالغوطة الشرقية ، وينشأ بشكل مستمر نقاط جديدة، بالإضافة إلى تمركز نقاط لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” الحليفة له، حيث أنهت منذ فترة إنشاء مقر جديد لها في منطقة “المرج” بريف دمشق، وذلك استكمالًا لأعمال تثبيت موطئ قدم لها في مختلف المناطق التي تتغلغل فيها عسكريًا.