حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، من أن المؤشرات الأولية تنذر بموسم زراعي سيئ آخر، بعد انخفاض محصول عام 2021.
وقال المسؤول الأممي، إن الحصاد تأثر بتأخر بداية هطول الأمطار وبفترات جفاف موسمية طويلة، كما أن الانقطاع المبكر للأمطار كانت له آثار مدمرة.
وأشار رضا إلى ارتفاع تكاليف الغذاء بشكل كبير في سوريا، مقابل انخفاض الإنتاج والإمدادات، مؤكداً أن مؤشرات حصاد الموسم المقبل “تثير القلق”، وفق وكالة “رويترز”.
وانخفض إنتاج سوريا من الحبوب من متوسط سنوي بلغ 4.1 ملايين طن قبل 2011، وهو ما كان يكفي لتلبية الطلب المحلي، إلى ما يقدر بنحو 1.05 مليون طن في عام 2021، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
ويعاني 12.4 مليون سوري (نحو 60% من سكان البلاد)، من انعدام الأمن الغذائي وفق إحصائيات أممية.
ودق فريق “منسقو استجابة سوريا” ناقوس الخطر محذراً من تزايد مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا.
ولفت الفريق الانتباه في بيان نشره منتصف الشهر الحالي واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إلى أنه من المتوقع انخفاض إنتاجية مادة القمح في كافة مناطق إدلب وحلب، وأن الكميات المخزنة حالياً غير قادرة على تأمين احتياجات المنطقة لأكثر من ستة أشهر فقط.
وأشار إلى أن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، وصل إلى حوالي 81 دولار أمريكي (1400ليرة تركية)، بزيادة قدرها 580 ليرة عن شهر أيار، وهو ما يستهلك 45% من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل.
وأنذر الفريق من “أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب”.