صعّد المؤيدون للنظام السوري من لهجتهم تجاه ما يسمونه بـ “الحليف الروسي”، مجددين استغرابهم من سبب غياب أي دور له عن الوقوف في وجه الغارات الإسرائيلية المستمرة على مواقع النظام العسكرية وميليشياته.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به البرلماني السابق “فارس الشهابي” والمعروف بولائه الشديد للنظام، والذي اعتبر أنه لولا سوريا (النظام السوري) لما تمكنت روسيا من غزو أوكرانيا، حسب تعبيره.
وقال “الشهابي” على حسابه في “فيسبوك”: ” نُذكر الحليف الروسي أنه لولا رفض سورية مرور الغاز القطري عبر أراضيها إلى أوروبا لكان حلف الناتو على أعتاب موسكو، ولما استطاعت روسيا غزو أوكرانيا ولا ابتزاز الغرب بالغاز”.
وأضاف “الدَين السوري في رقبة روسيا كبير جداً جداً جداً، وأهم بكثير من حماية بضعة إسرائيليين يحملون الجنسية الروسية”.
وأعرب كثير من المتابعين لـ “الشهابي”، عن تأييدهم لكلامه وقالوا “إلى متى هذة الاعتداءات الإسرائيلية؟ أين حليفنا الروسي وأين الـ s300؟”.
وردّ آخرون بالقول “روسيا دايرة على مصالحها ولا يهمها يموت الشعب السوري كله، لو أنها حليفة كانت تصدت أو حركت ساكناً، لكنها حليفة لإسرائيل”.
وأضافوا أن “هناك اتفاق روسي إسرائيلي على كل شيء وكله على حساب سوريا، وهناك خلاف أمريكي إيراني وكله سيُحل على حسابنا”، بينما قال آخرون إنه “لولا الضوء الأخضر من روسيا لما تشجعت إسرائيل علينا هكذا”.
وعبّر البعض الآخر منهم عن سخطهم الشديد من الدور الروسي في سوريا بالقول “مكتوب على جبين المواطن السوري أن يتحمل كل مؤامرات الكون الخارجيه وغيرها من محاولات إذلاله”، معتبرين أن “روسيا تلعب حسب مصلحتها فقط”.
وقبل أيام، تهكم ساخرون موالون للنظام السوري بشكل غير مسبوق على روسيا، التي ادّعت إسقاط مسيرات مجهولة بالقرب من قاعدة “حميميم” العسكرية، بينما كانت تتجاهل الصواريخ الإسرائيلية التي تمر من فوق قواعدها وتستهدف الموانئ والنقاط العسكرية وبخاصة في الساحل السوري.
ويوجّه القاطنون في مناطق النظام بأصابع الاتهام لروسيا بأنها على “علم وتنسيق” بالغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وميليشياته.
ومنتصف ليلة الخميس، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت مواقع محددة للميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن قصفاً آخر استهدف مستودعات الذخيرة، عند نقطة عسكرية تقع بين حجيرة والسيدة زينب، بصاروخ أصاب سيارة كبيرة محملة بالذخيرة والأسلحة أدى إلى تدمير جزء كبير منها، وقتل عنصرين من الميليشيات الإيرانية، وأصاب أربعة آخرين.
يذكر أنه في الأشهر الماضية، كثف الطيران الإسرائيلي هجماته على مواقع ونقاط عدة تابعة لميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتركز في معاقل وجود الميليشيات جنوب دمشق، وفي دير الزور، وطالت أيضا مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة شهر حزيران الماضي.