أنذرت مجموعة حقوقية من تزايد حالات الانتحار بين القاطنين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن المجموعة وثقت العديد من حالات الانتحار في المخيمات الفلسطينية كان آخرها طفل من أبناء مخيم خان الشيح في الرابعة عشر من العمر.
ولفت إلى أن العديد من العائلات تتكتم على حالات الانتحار لأسباب عائلية أو نفسية.
ورجّح المصدر أن تكون هذه الظاهرة لها علاقة بالواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يؤرق اللاجئين الفلسطينيين.
ونبّه إلى أن تعاطي المخدرات المنتشر بالمخيمات الفلسطينية في سوريا هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار بين الشباب، مشيراً إلى حصول مثل تلك الحالات نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدرات.
يشار إلى أن مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام السوري “زاهر حجو”، أكد أنه تم تسجيل 580 حالة انتحار منذ العام 2019 وحتى منتصف العام 2022 في مناطق سيطرة النظام، في رقم صادم جديد يؤكد حجم الأزمات في تلك المناطق.
وبحسب تقرير صادرٍ عن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” فإن 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم”.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني.