عادت بادية الرصافة شرقي سوريا إلى الواجهة من جديد، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين تنظيم “داعش” والميليشيات المساندة للنظام السوري وروسيا.
وبحسب ما وصل لمنصة SY24 دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “داعش” وقوات النظام السوري وميليشياته في بادية الرصافة.
ورافق تلك التطورات غارات جوية عنيفة من سلاح الجو الروسي، على النقاط التي يتحرك فيها التنظيم في تلك المنطقة، إذ نفذت المقاتلات الروسية نحو 30 غارة جوية تركزت على بادية الرصافة، جنوب غربي الرقة، ومحيط منطقة أثريا في أقصى شمال شرقي حماة.
وجاءت تلك الأحداث على خلفية مقتل عنصرين من عصابات النظام وإصابة 3 آخرين بهجوم لـ “داعش” على نقطة عسكرية في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وسبقها تنفيذ تنظيم “داعش” هجومًا واسعًا على حواجز ونقاط النظام قرب المحطة الثالثة وحقل “الهيل” النفطي بريف حمص الشرقي، وسط الأنباء التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر النظام، جرى نقلهم إلى مستشفى تدمر الوطني.
وتصف المصادر الميدانية المتطابقة بادية “الرصافة” بأنها باتت تشبه “الثقب الأسود” أو “مثلث برمودا”، نظرا لما تشهده من تطورات عنوانها الأبرز اختفاء عناصر النظام وميليشياته من غير أثر.
وأشار آخرون إلى أن بادية “الرصافة” باتت كالجحيم على الأرض بالنسبة للميليشيات المساندة للنظام السوري، نظراً لحجم الخسائر الفادحة في صفوفها.
وتتزامن هذه الأحداث مع الأخبار التي تفيد باختفاء مجموعة دورية من ميليشيا “لواء القدس” في بادية حمص الشرقية، في حادثة ليست الأولى من نوعها خلال هذا الشهر الجاري.
