مع بدء قطاف موسم “الفستق الحلبي”، ميليشات النظام تنهب محاصيل أهالي ريف إدلب الجنوبي، وتسرقه بشكل علني، بعد أن هجّرت أصحاب الأراضي من مناطقهم، وسيطرت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وحرمت السكان الأصليين من مصدر رزقهم الأساسي حسب ما تابعته منصة SY24.
إذ كان الأهالي يعتمدون على مواسم المحاصيل الزراعية في تأمين نفقاتهم كونها مصدر الرزق الوحيد لهم، قبل تهجيرهم وتدمير مدنهم وقراهم عقب العمليات العسكرية التي شنها النظام قبل سنوات،ثم تبعها تعفيش ممنهج للمنازل والمحاصيل الزراعية.
وأكدت مصادر مطلعة، أن قوات النظام صادرت الأراضي الزراعية، التي تضم حقول الفستق والزيتون في المناطق التي سيطرت عليها بموجب العمليات العسكرية سابقاً، أهمها “خان شيخون، وكفرزيتا، والتمانعة، وريف المعرة، ومورك”، التي تشتهر بزراعة الفستق الحلبي.
وقبل أيام نقلت قناة “سما الفضائية” الموالية للنظام، تقريراً مصوراً يُظهر فيه عدداً من الشبيحة الموالين للنظام، وهي يقومون بقطاف المحاصيل الزراعية لأشجار الفستق الحلبي، العائدة للسكان المهجرين نحو ريف إدلب الشمالي.
وباتت هذه المشاهد المتكرر في كل موسم، إذ سبق لمنصة SY24 أن رصدت سرقة محاصيل القمح والشعير في نفس تلك المناطق، بعدما أعلن النظام عن خطة لاستثمار الأراضي والمحاصيل الزراعية في الريف الجنوبي، من القمح والشعير من قبل شبيحة النظام، وافتتح فرع “المؤسسة السورية للحبوب” في مدينة خان شيخون، لاستلام المحاصيل ،إذ يقدر إنتاج الأراضي في الريف الجنوبي نحو 50 ألف طن لكل من موسم القمح ومثلهم للشعير.
وحسب ما تابعت منصة SY24، آنذاك حول ما تم تداوله في مواقع إعلامية موالية، مطلع شهر حزيران الماضي ، عن البدء أيضاً في مزاد علني لاستثمار أشجار الفستق الحلبي في منطقتي “خان شيخون” و”الهبيط” بريف إدلب الجنوبي، في مبنى المحافظة المؤقت بخان شيخون.
وأشارت ذات المصادر أن ميليشيات النظام تعتمد على المحاصيل الزراعية التي تتم سرقتها في تمويل عمليات عناصرها وعمليات القتل والتشبيح من قبل تلك الميليشيات المتمركزة في مناطق المدنيين.
يذكر أن محصول الفستق الحلبي يعد من أبرز المحاصيل الزراعية في ريف إدلب الجنوبي ، وتشتهر به مناطق محددة مثل “مورك وخان شيخون والتمانعة” ينقل اليوم ويباع في مناطق سيطرة النظام والبلدات الموالية له، للانتقام من أهالي المناطق التي انتفضت ضده منذ سنوات.