أكدت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم للنظام السوري، وصول سعر أسطوانة الغاز المنزلي الفارغة في السوق السوداء إلى 700 ألف ليرة سورية، رغم أن سعرها الرسمي يبلغ 117 ألف ليرة.
وقالت الصحيفة، إن أسطوانات الغاز لا تتوفر لدى شركة “محروقات”، الأمر الذي يجبر الأهالي للحصول عليها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة النفط بحكومة النظام أن الجهة المسؤولة عن توفير الأسطوانات فشلت في تأمينها بسبب ما وصفه بـ “الحصار”، وهي جهة لا تتبع للوزارة.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة وشركة “المحروقات” لا يمكنهما استيراد الأسطوانات من دون تفويض من تلك الجهة، التي تمتنع عن منحه لهما.
ووفق الصحيفة فإن أعداد الأسطوانات التالفة ازدادت مؤخراً، في ظل توقف عمليات الصيانة من قبل الشركات المعنية، “فيما تؤكد وزارة النفط، أن تكلفة صيانة الأسطوانة اليوم تضاهي تكلفة الجديدة بفعل عوامل كثيرة”.
وتوقعت الصحيفة، وصول دفعة من الصمامات لإصلاح الأسطوانات المتضررة وتأمين الأسطوانات اللازمة “لاستمرار توزيع المادة بسلاسة من دون إضافة مزيد من العقبات”، حسب تعبيرها.
يشار إلى أن كثيرا من الموالين للنظام والقاطنين في مناطق سيطرته، استبشروا خيرا عندما رفع شعار “الأمل بالعمل”، ولكن النظرة تغيرت عقب انتهاء ما سمي “العرس الديمقراطي” وعقب فوز “الأسد” بولاية جديدة، إذ عادت الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية إلى الواجهة، في ظل استمرار التهميش المتعمد من النظام وحكومته.
ويُحمّل السوريون النظام وحكومته مسؤولية الأحوال الاقتصادية المتردية، مؤكدين أنه لا أحد يهتم بالمواطن السوري وأن النظام وحكومته لا دور لهم سوى مشاهدة ما يعانيه المواطن الذي اضطر للاستغناء عن كثير من الاحتياجات اللازمة له، حسب تعبيرهم.