ما يزال الجدل الواسع حول السفينة السورية التي يُرجح أنها تحمل كميات كبيرة من القمح المسروق من أوكرانيا، هو سيد الموقف بين أروقة المسؤولين اللبنانيين.
وذكرت العديد من المصادر المطلعة أن النظام السوري في ورطة الآن، وذلك بعد إقرار مصدر تابع للنظام بأن حكومة بلاده أرسلت احتجاجاً رسمياً إلى الحكومة اللبنانية على قرار حجز الباخرة “لوديسيا” في مرفأ طرابلس.
وأكد المصدر التابع للنظام بأن “بأن الباخرة ملك لوزارة النقل السورية، وأن البضاعة التي تحملها روسية”، متجاهلا نفي موسكو بأن يكون لديها أي علم عن مصدر الحمولة.
وادّعى المصدر أن النظام وحكومته فوجئ بموقف الرئيس “نجيب ميقاتي”، الذي تجاهل احتجاج النظام وأخذ بطلبات العواصم الغربية، وأن النظام السوري اعتبر أن هذه الخطوة من شأنها ترك انعكاسات على العلاقات بين لبنان وسوريا تجعلها أكثر سلبية، حسب تعبيره.
وأمس الإثنين، قال مسؤول بالسفارة الأوكرانية في بيروت لـ “رويترز”، إن “أوكرانيا طلبت تعاونا قضائيا من لبنان الذي ترسو فيه سفينة ترفع علم سوريا وتخضع للعقوبات تقول أوكرانيا إنها تحمل طحينا وشعيرا أخذتهما روسيا من مخازنها”.
وقالت السفارة الأوكرانية إن “الطلب الذي تقدمت به إلى لبنان يتضمن الأدلة التي تثبت اتهاماتها بشأن السفينة لوديسيا وشحنتها واللتين أمر قاض أوكراني يوم الجمعة بالتحفظ عليهما”.
وسبق أن قالت السفارة الروسية في بيروت إنه “ليس لديها معلومات عن الشحنة”، وسبق أن نفت روسيا مزاعم عن أنها سرقت حبوبا من أوكرانيا.
ونهاية أيار/مايو الماضي، ذكرت شبكة CNN الإخبارية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الأقمار الصناعية الجديدة رصدت سفينة شحن روسية مليئة بالحبوب يُزعم أنها سُرقت من المزارع الأوكرانية قد وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري، في رحلة هي الثانية من نوعها.