تستمر حالة الفلتان الأمني بتصدر واجهة الأحداث في ريف حمص الشمالي، والتي عنوانها الأبرز ارتكاب الجرائم بظروف غامضة.
وفي هذا السياق، عثر الأهالي قبل يومين على جثة أحد الأشخاص مُقطعة ومنكل بها على يد مجهولين وبظروف غامضة، في منطقة “تلبيسة” شمالي حمص.
ولفتت المصادر المحلية إلى أن الهلال الأحمر قام بنقل الجثة إلى إحدى المستشفيات داخل مدينة حمص.
مصادر أخرى أشارت إلى أن الجثة كانت مقطعة بواسطة “منشار”، وسط ظروف غامضة حول سبب مقتله.
بدورها، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بياناً اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، ذكرت فيه أن الجثة تعود للمدعو “محمد سليمان الضميري، من أبناء مدينة تلبيسة شمالي محافظة حمص، من مواليد عام 1987”.
وأضافت أن المذكور “اختطفه مسلحون لم نتمكن من تحديد هويتهم في 25 تموز/ يوليو 2022، أثناء وجوده في حي المشجر الشمالي في مدينة تلبيسة، وفي 28 تموز/يوليو2022، عثر الأهالي على جثمانه مقطعة إلى أجزاء شرقي مدينة تلبيسة”.
ولفتت إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، مبينة أنها لم تتمكن من معرفة الجهة التي قامت بعملية القتل.
وتتحمل القوة المسيطرة مسؤولية الكشف عن من قام بقتله، ولكن الجهة المسيطرة على المنطقة لم تقم بأي تحقيق من هذا القبيل؛ ما يجعل الشكوك تدور حول تورطها في مثل هذه العمليات، حسب بيان الشبكة الحقوقية.
ونهاية تموز الماضي، تم العثور على جثة أحد الأشخاص مرمية في إحدى الأراض الزراعية بقرية “الغنطو”، في حين لفتت المصادر حسب ما وصل لمنصة SY24، بأن الجثة تعود لأحد الأشخاص المتعاملين مع فرع الأمن العسكري في المنطقة، مبينة أن مصرعه جاء بظروف غامضة.
مصادر أخرى ذكرت أن الشخص المذكور هو أحد عملاء أجهزة النظام الأمنية في المنطقة، وقد أقدم مسلحون مجهولون على اغتياله ليلة أمس الأربعاء، أثناء عودته من فرع الأمن العسكري.
ونهاية العام 2021، نبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.