أطلقت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية” تحذيراً هاماً للمهاجرين وطالبي اللجوء من السوريين والراغبين بالوصول إلى أوروبا، من مغبة شرب المياه من أي مكان كان في غابات اليونان وبخاصة مياه المستنقعات.
وذكرت المجموعة بحسب ما تابعت منصة SY24، أن “أغلب حوادث الموت التي تحصل للمهاجرين هي بسبب شرب المياه “.
وأشارت إلى أن مصادر خاصة أبلغتها بأن “أهالي المناطق الحدودية امتنعت في الوقت الحالي عن أكل حتى سمك نهر إيفروس، والسبب هو وجود مصانع في بلغاريا تسرب مواد منتجاتها إلى النهر”.
ولفتت إلى أنه في الأيام القادمة ستقوم المجموعة بنشر تقارير لأشخاص بعضهم فارق الحياة بسبب الشرب من المياه والبعض نجى من الموت بأعجوبة.
وجددت تحذيرها مؤكدة أن “شرب المياه من غابات اليونان سيفقدك حياتك “.
وبيّنت أن تلوث الماء يشكل خطراً على صحة الإنسان لما يُسببه من أمراض متعددة، وقد يحتوي الماء الملوث على بكتيريا وفيروسات، وطفيليات ممرضة تنتقل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب، وتتسبب بحدوث المرض لحوالي مليار شخص كل عام حول العالم، وقد يصل الضرر أحياناً إلى التسبب بالوفاة.
وأكد كثير من السوريين الذين حاولوا الوصول لأوروبا عبر غابات اليونان، إصابتهم بحالات تسمم نتيجة شربهم المياه من هذه الغابات، لافتين إلى تفاوت درجة الخطورة بين المصابين الذين أجبرتهم الظروف على شرب تلك المياه.
ومطلع تموز الماضي، أفادت المجموعة ذاتها بوفاة مهاجر سوري يبلغ من العمر 57 عاماً، جراء تردي حالته الصحية وسط غابات اليونان، وذلك أثناء رحلته بطريقة غير شرعية صوب أوروبا.
وحسب المعلومات التي وصلت للمجموعة الإنسانية، فإن الرجل كان جائعاً وشرب ماء وسجائر وبعدها تدهورت حالته الصحية، مرجّحة أن يكون الرجل قد تعرض للتسمم خاصة وأنه ظل طوال الوقت يستفرغ دماً.
وازدادت في الآونة الأخيرة حوادث اختفاء مهاجرين أو وفاتهم في ظروف غامضة، في حين تتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم.