شنت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش هجوماً مباغتاً استهدف معسكراً للميليشيات الإيرانية في بادية مدينة الميادين شرقي مدينة ديرالزور، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، دون معرفة حجم الإصابات في صفوف تنظيم داعش الذي انسحب من المعسكر بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري.
الهجوم أسفر، بحسب مصادر طبية حكومية، عن سقوط 6 قتلى من المليشيات الإيرانية وأكثر من 10 جرحى تم نقلهم إلى مشفى الشفاء الإيراني بمدينة الميادين، ونقل إحدى الحالات الحرجة للعلاج بمدينة دمشق، في الوقت الذي تم تسليم جثث القتلى إلى عائلاتهم تمهيداً لدفنهم.
مصادر محلية تحدثت لمنصة SY24 عن تمكن عناصر تنظيم داعش من السيطرة على المعسكر التدريبي التابعة لميليشيا “فاطميون” الأفغانية، لمدة ساعة تقريبا، وقاموا خلال هذه المدة بالاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر وإخراجها من المعسكر قبيل إضرام النيران فيه وانسحابهم منه باتجاه مناطق سيطرتهم في البادية السورية.
وأكدت مصادرنا، أن عناصر التنظيم هاجموا بوابة المعسكر بالقذائف والمضادات الأرضية المحملة على عربات دفع رباعي، ومن ثم بدأت عمليات اقتحام المعسكر الذي كان يضم قرابة 40 منتسباً جديداً لصفوف ميليشيا “فاطميون” الأفغانية، إضافةً لتواجد أكثر من 20 عنصرا من الميليشيا، إذ قاموا بالفرار من المعسكر وترك المتدربين الجدد ليلاقوا مصيرهم أمام مسلحي تنظيم داعش.
ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع فشل عدد كبير من الحملات العسكرية التي أطلقتها قوات النظام السوري برفقة الميليشيات الإيرانية والطيران الروسي في البادية السورية، بهدف الحد من هجمات عناصر تنظيم داعش ضدها، وتسببه بخسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف قواته والميليشيات الموالية له.
ويشار إلى أن وتيرة عمليات تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في البادية السورية، ارتفعت خلال الفترة الماضية، وكان آخرها سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بصفوف قوات النظام في هجوم استهدف حافلة مبيت لها، إضافة لتعرض قوافل النفط التابعة لميليشيا القاطرجي لهجمات متتالية، الأمر الذي تسبب بتوقف إيرادات المحروقات لعدة أيام، قبيل قيام القوات الروسية بتأمين إيصال هذه القوافل إلى مدن الداخل السوري.