يترقب كثير من المهتمين بالصراع في سورية قيام قوات التحالف الدولي بإغلاق خط الحدود العراقية السورية أمام حركة القوات الإيرانية، وهذا يتطلب قيام قوات جيش المغاوير وبمساندة جوية ولوجستية بفرض سيطرتها الأرضية على خط الحدود وربما القيام بمهام قتالية على الضفة اليمنى لنهر الفرات في محافظة دير الزور لطرد الإيرانيين وميليشياتهم. ولمزيدٍ من الإضاءة حول هذه الأمور توجهنا بأسئلتنا إلى السيد ماهر سليمان العيسى المفوض السياسي لجيش مغاوير الثورة فأجاب عليها مشكوراً.
لا مهام قتالية يمكن التصريح عنها
سألنا السيد ماهر سليمان العيسى المفوض السياسي لجيش مغاوير الثورة عن تحضيرات يتمُّ إعدادها في منطقة الـ55 في التنف السورية فأجاب:
“المهام القتالية لا يصرّح عنها عادةً ولا يجوز التصريح عنها إن كانت موجودة، ومن غير الصحيح أن يتمّ الحديث عنها للإعلام أو لأي طرف آخر، ومع ذلك يمكنني تأكيد أن هناك تعزيزات بمواجهة نقاط تحاول قوات النظام الأسدي أخذها أو التمركز فيها على محيط منطقة الـ55 التي يسيطر عليها جيش مغاوير الثورة وهناك تعزيزات لنقاط تقابل ثلاث نقاط جديدة يحاول النظام أن يزرعها، أما ماهي المهام القتالية فلا أحد يتحدث عنها إلا إذا حان الوقت المناسب لها”.
داعش عدو رئيسي للتحالف الدولي
وحول حقيقة وجود داعش في البادية السورية ولماذا لا يتمّ القضاء عليها بواسطة طيران التحالف يجيب السيد ماهر سليمان العيسى المفوض السياسي لمغاوير الثورة:
“داعش في الحقيقة موجودة في البادية السورية وقد حصل بينها وبين جيش مغاوير الثورة أكثر من اشتباك، وفي آخر اشتباك مع داعش استطاع جيش مغاوير الثورة أسر 17 عنصراً منهم وقتل عددٍ آخر حين كانوا يحاولون اقتحام المنطقة التي يسيطر عليها جيش المغاوير، ولكن كانت هناك عملية رصدٍ واستدراج لهم تمّ حتى تكبيدهم خسائر فادحة آنذاك، أما لماذا لا يتمُّ القضاء عليهم فهذا أمر نقوله بوضوح بأن الأطراف الدولية وعلى رأسها قوات التحالف الدولي وأمريكا بالذات لديها حسابات أخرى وهي تؤجل هذا الأمر”.
ويتابع السيد المفوض السياسي ماهر سليمان العيسى: “على كل حال فإن جيش مغاوير الثورة جاهز لكي يقوم بهذا الموضوع، فداعش عدو منتخب ورئيسي يجب القضاء عليه بشكل نهائي، لكن ذلك مرتبط بالغطاء الجوي والدعم اللوجستي في المنطقة، أما باقي الأمور فهي من مهام قوات التحالف ويبدو أن هذه القوات لم تقرر بعد القيام بهذه المهمة بالشكل المطلوب في هذه الآونة”.