أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأحد، من كوارث تهدد نحو 90% من مخيمات الشمال السوري، وذلك بسبب الخيام المهترئة منذ فترة طويلة من الزمن.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن أضراراً مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيام ضمن مخيمات الشمال السوري، نتيجة عاصفة هوائية ورياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من محافظة إدلب.
ووثق الفريق تضرر أكثر من تسعة مخيمات في ريف إدلب الشمالي بأضرار متفاوتة، تراوحت بين تهدم الخيام واقتلاع الآخر، إضافة إلى أضرار ضمن المواد الداخلية ضمن الخيام.
وأشار الفريق إلى أن مجمل الأضرار تعود إلى سوء الخيام المستخدمة ضمن المخيمات، وهي غير قادرة على مقاومة العوامل الجوية، إضافة إلى اهتراء مئات الخيام نتيجة طول المدة الزمنية وعدم استبدالها بخيام جديدة.
وحذّر الفريق من أن أكثر من مليون ونصف مدني يقطنون في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، إضافة إلى انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، الأمر الذي يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.
ولفت الانتباه إلى العجز الواضح والفجوات الكبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
ونبّه إلى أن بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا، أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا بعودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.
وكرر الفريق مناشدته للمنظمات الإنسانية للتحرك ومساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل و فوري، بسبب الأضرار في تلك المخيمات.
الجدير ذكره، أنه في مطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”.
من جهته، يواصل نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، وحسب ما تتابع منصة SY24 بشكل متواصل، تسليط الضوء ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة السوريين شمال غربي سوريا.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجّرهم النظام السوري وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.