أنذر مصدر حقوقي من ظاهرة متفاقمة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا عنوانها الأبرز “الزعران”، محذرين في الوقت ذاته من تحول هذه المخيمات إلى “بؤرة مجرمين وعصابات منظمة”.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أنه هؤلاء “الزعران” ينتشرون في الطرقات ويقومون بأعمال تؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابات خطيرة نتيجة استخدامهم السلاح الأبيض والعصي ورمي الحجارة والزجاج كما حصل في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق منذ عدة أيام.
ونقل المصدر شكاوى أهالي مخيم “الحسينية” بريف دمشق من ازدياد انتشار ظاهرة (الزعران) المحسوبين على أجهزة الأمن السوري على مفارق الطرقات في المخيم.
وأشار إلى أن هؤلاء يقومون بحمل السلاح الأبيض ومضايقة المارة والتحرش بالفتيات والتلفظ بالألفاظ النابية المخلة بالآداب وشتم الذات الإلهية، إضافة لتعاطي الحشيش وتداول الحبوب المخدرة فيما بينهم، ناهيك عن افتعالهم المشاجرات والبلبلة في أماكن تواجدهم.
وتطرق المصدر إلى ما يجري في مخيم “سبينة” بريف دمشق، حيث أدى خلاف على نقود بين عدد من الشبان من مروجي المخدرات مع شبان من متعاطيه إلى مقتل أحد الشبان، في حين لوحظ غياب الشرطة التي لم يجرؤ عناصرها على التدخل لفض الشجار واعتقال مسببيه.
وأكد أن أهالي المخيمات الفلسطينية يخشون من استمرار انتشار هذه الظاهرة وتحول مخيماتهم لبؤرة مجرمين وعصابات منظمة، مطالبين الجهات الأمنية والمعنية بإيجاد حل جذري لهذه الظاهرة التي تشكل خطر كبير على حياتهم وحياة أطفالهم.
وقبل أيام، نبّهت المجموعة الحقوقية إلى أن تعاطي المخدرات المنتشر بالمخيمات الفلسطينية في سوريا هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار بين الشباب، مشيرة إلى حصول مثل تلك الحالات نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدرات.