سخر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من الأرقام التي أعلنتها وزارة السياحة التابعة له، والتي تفيد بأن عدد السياح القادمين إلى سوريا تجاوز الـ 700 ألف سائح.
وذكر مصدر في وزارة السياحة بحسب ما رصدت منصة SY24، أن عدد القادمين إلى سوريا من العرب والأجانب لغاية شهر تموز من العام الحالي بلغ 727 ألف قادم، منهم 98 ألف قادم أجنبي و629 ألف قادم عربي، كما بلغ عدد الليالي الفندقية 500 ألف ليلة وإجمالي النزلاء حتى نهاية شهر حزيران بلغ 130 ألف عربي وأجنبي.
وأبدى كثيرون عن استغرابهم من تلك الأرقام، وألمحوا إلى أن هذه الأرقام وهمية وأن هؤلاء القادمين هم عبارة عن “مرتزقة جاؤوا لمساندة الجيش واحتلال البلد”، في إشارة إلى ميليشيات إيران والمرتزقة الروس.
وخاطب كثيرون وزارة السياحة التابعة للنظام، مطالبين إياها بضرورة توضيح الهدف من وراء زيارة هؤلاء الأشخاص القادمين إلى سوريا في حال كانت الأرقام صحيحة، حسب تعبيرهم.
وأجمع كثيرون على أن جميع الأرقام التي تم ذكرها غير صحيحة ولا تمت للواقع بأي صلة، نظراً لما تشهده سوريا من أزمات اقتصادية ومعيشية.
وادّعت وزارة سياحة النظام أنها عملت خلال العام الحالي على “تنشيط الحركة السياحية الداخلية والشعبية، بالاعتماد على خطة عمل تمتد من 2019-2030 بهدف إعادة قطاع السـياحة لسابق عهده”.
وزعمت أنه تم أيضاً “إنجاز مشاريع وشواطئ مفتوحة تتضمن مطاعم شتوية وصيفية وملاعب وصالة ألعاب للأطفال وشاليهات خشبية بسعات مختلفة، وبأسعار وتكاليف دخول واصطياف شعبية ومدروسة”.
وقبل أيام، أعرب عدد من سكان الساحل السوري عن سخطهم الشديد من رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحكومته، متهمين إياهم بأنهم يتعمدون معاقبتهم وبالأخص من يسكن في طرطوس واللاذقية.
وجاء ذلك على خلفية اهتمام النظام وبشكل كبير جدا بـ”المنتجعات” السياحية وتزويدها بكافة مقومات الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، في حين يعاني قاطنو الساحل الأمرين، حسب وصفهم، من أزمة الكهرباء بالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة.
ومؤخراً، شن عدد من المؤيدين وبشدة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، هجومًا كاسحًا على النظام وحكومته بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات باتت تفوق قدرتهم على التحمل، واصفين قطع الكهرباء بأنه “عمل جبان وقلة أدب”.