تواصل خلايا تنظيم “داعش” إشعال محاور البادية السورية المتعددة، من خلال شن الهجمات واستهداف قوات النظام السوري، إضافة إلى الميليشيات المساندة التي تحاول التمدد في تلك المنطقة.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، شنت الخلايا التابعة للتنظيم هجوماً واسعاً على نقاط الميليشيات الإيرانية في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وسبق الهجوم حسب مصادر متطابقة أيضاً، وصول تعزيزات عسكرية من الميليشيات الإيرانية تضم نحو 20 شاحنة مغلقة مجهولة الحمولة، إلى مدينة “البوكمال” قادمة من العراق.
وفي السياق ذاته، خرج المدعو “محمد السعيد” متزعم ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا على الإعلام الموالي لإيران، وتحدث عن أهمية البادية السورية بالنسبة للميليشيات.
وقال “السعيد” إن “البادية السورية تشكل ثلث مساحة سوريا تقريبا، فهنالك بادية تدمر والسخنة التابعة لمحافظة حمص وبادية دير الزور وبادية محافظة الرقة”.
وزعم أنه “منذ تحرير مدينة دير الزور في الشهر العاشر من عام 2017 والسيطرة على الريف الغربي والريف الشرقي ومدينة دير الزور بالكامل، بدأت في عام 2018 أعمال تمشيط البادية السورية”.
من جهة ثانية، أفادت مصادر مطلعة باندلاع اشتباكات عنيفة، فجر أمس الثلاثاء، بين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الفرقة الرابعة والدفاع الوطني في مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وبحسب المصادر، هناك أسرى في صفوف ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” لدى الفرقة الرابعة، وسط أنباء عن مقتل عدد منهم.
يشار إلى أن روسيا والنظام يعتمدان في حملات تمشيط البادية على ميليشيات مساندة أبرزها: “لواء القدس”، والتي تنشط في باديتي الرقة ودير الزور، إضافة إلى ميليشيا ما تسمى “قوات النمر”.
ومطلع تموز/يوليو الماضي، رصدت منصة SY24 محاولة ميليشيا “لواء القدس” المدعومة حاليا من روسيا وسابقا من إيران، بتثبت موطئ قدم لها في تلك المدينة.