في ظروف غامضة، عثرت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، منتصف الليلة الماضية على جثة عنصر من عناصرها، مرمية عند أطراف منطقة “السيدة زينب” من جهة ببيلا جنوب دمشق.
حسب ما أكده مراسلنا، فإن “الجثة تعود إلى مقاتل إيراني الجنسية، وجد عليها آثار تعذيب، وعدة طلقات نارية، ما أثارت الشكوك حول طريقة استهداف العناصر وقتلهم بهذه الطريقة”.
ولفت إلى أن “العنصر المقتول كان في جولة تفقدية بمنطقة قريبة من النقطة العسكرية التابعة لهم، مستقلاً سيارة عسكرية، لم يتم العثور عليها في مكان وجود الجثة، أو المناطق القريبة منها”.
وأضاف مراسلنا، أن ميليشيا” الحرس” نقلت الجثة إلى أحد المشافي في المدينة، تزامناً مع استنفار غير مسبوق، ولاسيما أنهم وجهوا أصابع الاتهام إلى عناصر الفرقة الرابعة، بسبب الخلافات الحاصلة بينهما في الآونة الأخيرة، والتي تناولتها منصة SY24 بعدة تقارير سابقة، إذ أن “الفرقة الرابعة” تحاول استلام زمام الأمور وفرض السيطرة على ميليشيا “الحرس” في منطقة “السيدة زينب”
وعلى خلفية الحادثة، استمر الاستنفار في المنطقة حتى صباح اليوم، مع تشديد الحراسة الأمنية عند الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إليها، كما أنهم قاموا بنشر عدد من القناصات عند بعض المقرات والنقاط العسكرية المحيطة بالمنطقة، كي يتمكنوا من رصد المنطقة من الداخل والخارج.
يذكر أن حوادث اختفاء عناصر الميليشيات اللبنانية والإيرانية زادت في الفترة الأخيرة، ورصدت منصتنا قبل يومين حادثة اختفاء عنصر تابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني في القلمون، دون معرفة مصيره إلى الآن، مع اتهام ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، بضلوعها في عملية اختفائه، بسبب الخلافات الحاصلة بينهما، والتي وصلت إلى القتل واستخدام الأسلحة الفردية على بعضهم البعض.
وفي ذات السياق يذكر أن خلافات الميليشيات اللبنانية والإيرانية والميليشيات المحلية في سوريا، باتت تظهر للعلن، ولا سيما في الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى تسجيل عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهما على النفوذ والسلطة في مناطق سيطرة النظام.