تستمر أخبار الانتحار وغيرها من الأحداث الأمنية والجرائم بتصدر واجهة المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط عدم قدرة النظام وأجهزته الأمنية عن ضبط حالة الفلتان الأمني المتفاقمة.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24 خلال الساعات الماضية، أثار انتحار مدير بلدية جبلة الكثير من التساؤلات حول سبب اختيار المذكور مكتبه للانتحار وليس مكاناً آخر؟، لافتين إلى أن الكثير من الغموض يشوب حادثة الانتحار.
وحسب المصادر المتطابقة، فقد عُثر صباح أمس الإثنين، على مدير بلدية جبلة منتحراً ضمن مكتبه بواسطة مسدس حربي.
وبناء على قسم الأدلة الجنائية وهيئة الكشف الطبي والقضائي، تبين أن سبب وفاة المذكور ناجم عن طلق ناري بالفم نافذ من الرأس.
وألمح كثيرون إلى أن مدير بلدية جبلة قد تمت تصفيته بظروف غامضة وأن الحادثة ليست مجرد انتحار، مؤكدين انتظارهم نتائج التحقيقات النهائية لمعرفة ملابسات ما جرى في مكتب مدير البلدية.
وأشار آخرون إلى معرفتهم بالضحية، لافتين إلى أنه “رجل طموح ومتزن منذ أن كان يعمل في وزارة الإدارة المحلية بدمشق، وهو ليس من الشخصيات الهشة نفسياً ليقدم على الانتحار”.
وأعرب البعض الآخر عن المخاوف والخشية من قادمات الأيام بسبب الأخبار المتتالية يوميا عن الانتحار وعن جرائم أخرى، واصفين الوضع في مناطق النظام بأنه بات أشبه بـ “غابة”.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، أكد مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام السوري “زاهر حجو”، أنه تم تسجيل 580 حالة انتحار منذ العام 2019 وحتى منتصف العام 2022 في مناطق سيطرة النظام، في رقم صادم جديد يؤكد حجم الأزمات في تلك المناطق.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، أنذر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بأن قادمات الأيام ستشهد مزيدًا من حالات الانتحار بسبب الواقع الاقتصادي والمعيشي والأمني السيء.