طالب عدد من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، بتشكيل قوات أمن محلية كبديل عن أفرع أمن النظام السوري في المنطقة.
تأتي تلك المطالب بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها السويداء، والتي عنوانها الأبرز “دحر العصابات المدعومة من أفرع أمن النظام”.
وأكدت المصادر أنه من “الأفضل لمستقبل آمن أهالي محافظة السويداء تكليف حركة رجال الكرامة بتنظيم الأمن داخل المحافظة، وردع الخارجين عن القانون وإجبار مشيخة العقل على تخصيص معاشات لعناصر رجال الكرامة العاملين على الأرض، من أموال الوقف وتبرعات المقتدرين من أبناء السويداء، لان الاعتماد على أجهزة الدولة الفاسدة أودت بحياة و أرزاق الكثيرين”، حسب تعبيرها.
ولفت كثيرون إلى أن العصابات التي كانت تمتهن القتل والخطف والسلب والجرائم الأخرى، تأتمر بأوامر أفرع أمن النظام السوري ومن أجل ذلك تجاوزت انتهاكاتها حداً لم يعد يطاق بالنسبة للأهالي.
واعتبر كثيرون أن قوات الأمن المحلية سيكون بإمكانها الاستمرار بملاحقة “عصابات الخطف بشكل خاص”، مؤكدين أن عمليات الخطف ما تزال مستمرة رغم القضاء على بعض المجموعات المسلحة المدعومة من أمن النظام.
وأضاف آخرون بالقول إنه “يجب أن تبني المحافظة على هذا الإنجاز (إيقاف الخطف) رغما عمن يقفون خلفهم، وأن يحاسب الخاطف ومن يقف خلفه أياً يكن، ويجب أن تصبح مسألة الخطف من الماضي”.
وطالب آخرون بأنه يجب أن “تستمر الانتفاضة حتى النهاية كي لا يبقى أي أحد من العصابات الأمنية التابعة للمخابرات العسكرية وإيران وحزب الله “، مؤكدين أن “النظام يعلم بكل هذا المخطط لتشويه سمعة الجبل وأحفاد سلطان باشا وتاريخ السويداء المشرف الذي نتغنا فيه طوال تلك السنوات”.
والإثنين، أعرب أهالي السويداء عن رفضهم إعادة تأهيل العصابات المدعومة من أفرع أمن النظام ودمجها في المجتمع دون محاسبة أو عرضهم على القضاء لينالوا جزاء ما ارتكبوه من انتهاكات بحق المدنيين.