في ظل الصراع القائم بين ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وقوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، أقدم “الحرس” على إيقاف سيارة شحن كبيرة، عند أحد حواجزه المنتشرة على أطراف منطقة “السيدة زينب” قبل أن تدخل إلى المدينة، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن الشاحنة فيها مواد كهربائية، وهي تعود لأحد التجار المقربين من الفرقة الرابعة، وعلى صلة وثيقة ببعض الضباط فيها.
الخلافات الحاصلة في الفترة الأخيرة بين الميليشيات الإيرانية واللبنانية من جهة، وبين الميليشيات المحلية من جهة أخرى، تطورت إلى افتعال حوادث قتل وخطف وسرقة اتجاه بعضهم البعض، وقد رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات عدة.
وفي خطوة استفزازية، قامت ميليشيا “الحرس الثوري” بمصادرة الشاحنة بما فيها، واعتقال السائق، والمرافق الذي كان معه، السبب الرئيسي أنهم على صلة مع الفرقة الرابعة، ما زاد من حدة الخلاف بينهما.
وعلى خلفية ذلك شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً بين الطرفين، بينما نشرت الفرقة الرابعة عناصرها عند أطراف السيدة زينب، وفي محيطها الخارجي، من كما قامت حواجزها الموجودة عند المداخل الرئيسية للمنطقة بإيقاف المارة، وتفتيشه بشكل دقيق، مع منع عدد كبير من الأشخاص من الدخول.
يذكر أن منصة SY24، رصدت حالات مشابهة حدثت بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني المتمركزة في بلدات القلمون، وبين الحواجز العسكرية التابعة للنظام عند أطراف بلدة “حلا”، شاحنة محملة بمواد غذائية أساسية تعود لأحد الأشخاص المقربين من ميليشيا “الحزب”.
بدوره استنفر الحزب وطوّق البلدة بالحواجز العسكرية المؤقتة، وأغلق جميع الطرق الفرعية والرئيسية التي تؤدي إليها بشكل كامل كرد على تصرفات عناصر النظام، واستمرت التوترات بينهما عقب استقدام الحزب تعزيزات كبيرة تمركزت عند أطراف البلدة، مقابل انتشار كبير أيضا لقوات النظام استمر الوضع دون التوصل لأي اتفاق.
وفي ذات السياق، يذكر أن خلافات الميليشيات اللبنانية والإيرانية والميليشيات المحلية في سوريا، باتت تظهر للعلن، ولا سيما في الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى تسجيل عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم على النفوذ والسلطة في مناطق سيطرة النظام.