بذريعة توفير الأدوية، عاد سيناريو رفع أسعارها إلى الواجهة من جديد لكن على حساب جيب المواطن السوري، بحسب ما رد سوريون على نقيب الصيادلة في السويداء الذي قرر رفع أسعارها بحجة “توفيرها”.
وقال نقيب صيادلة السويداء في تصريح له إن “تعديل أسعار الدواء هو الحل الأمثل لتوافره في الصيدليات لأن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج حالت دون إنتاج كثير من الأدوية من أصحاب معامل الأدوية في سورية وخاصة النوعية منها، وأدى إلى فقدان بعضها وخاصة الإبر والقطرات العينية وغيرها”.
وأضاف: “عدم توافر سوى المستورد منها وبأسعار عالية أثقلت كاهل المريض المجبر أصلاً على شرائها وتأمينها”، لافتاً إلى ضرورة الإسراع بتعديل أسعار الأدوية الوطنية غير المعدلة لضمان إعادة إنتاجها من جديد بما تتوافق مع تكلفتها الحقيقية!
وهاجم سوريون تصريحات نقيب الصيادلة متسائلين أنه هل دائماً الحلول تكون من جيب المواطن، حيث كتبت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المحلية في السويداء: “هل رفع أسعارها سيوفرها”؟
وأكدت صفحة “السويداء 24” المحلية أنه تم رفع أسعار الدواء مؤخراً لأكثر من 400%، إلا أن المواطن لم يلتمس انعكاس على واقع القطاع الدوائي من حيث توفر الأدوية أو من حيث فاعليتها، على عكس ما ادعى نقيب الصيادلة.
وأشار المصدر أن أسعار الدواء ارتفعت أضعاف مضاعفة ولا تزال الكثير من أنواع الأدوية مفقودة ونادرة، عدا عن تحول الكثير من الأدوية إلى مجرد كبسولات (لا تسمن ولا تغني من جوع).