أدان فريق “منسقو استجابة سوريا”، المجزرة التي ارتُكبت في مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، واصفاً إياها بـ “الجريمة البشعة”.
وذكر الفريق في بيان اطلعت عليه منصة SY24، أن الجريمة البشعة التي ارتكبت في مدينة الباب تُعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جريمة حرب.
وأضاف أن هذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين العزل الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص)، وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.
وطالب الفريق “بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه أطراف الصراع (النظام السوري، روسيا، إيران، قوات سوريا الديمقراطية) من جرائم بحق المدنيين الأبرياء”.
وأدان الفريق صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجه إزاء ما تقترفه تلك الأطراف بحق السوريين، مؤكداً بأن هذه الجرائم بحق المدنيين الأبرياء لن تسقط بالتقادم وسينال مرتكبيها جزائهم العادل، حسب البيان.
بدوره أشار فريق الدفاع المدني السوري، إلى أن التصعيد والهجمات الإرهابية تهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
وأشار مراسلنا إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في مدينة “الباب” إلى 15 مدنيين بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر 30 آخرون، بينهم 11 طفلاً على الأقل، إضافة إلى وجود إصابات بحالات حرجة ما قد يرفع عدد الضحايا، في قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، استهدف، أمس الجمعة، السوق الشعبي ومدرسة ومنازل المدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.