عادت المصادر الاقتصادية التابعة للنظام السوري إلى الحديث عن مستويات الفقر في مناطق النظام، مشيرين إلى استمرار الأرقام الصادمة المتعلقة بهذا الأمر.
وفي المستجدات التي رصدتها منصة SY24، زفّ مدير المكتب المركزي للإحصاء السابق المدعو “شفيق عربش” بشرى للسوريين في مناطق النظام مفادها، أنه “من غير الممكن أن ترتفع نسبة معدل الفقر في سوريا أكثر مما هي عليه الآن”، مشيراً إلى أنها تشكل نسبة 93%، حسب قوله.
وأشار إلى أن المجتمع السوري مقسوم اليوم إلى قسمين، الأول طبقة فقيرة وهي تشكل 93%، وتتدرج بين الفقر المتوسط والمدقع، وطبقة أخرى ظهرت بعد الحرب وهي حيتان الأسواق والتجار بنسبة 5– 6 %، مبيناً أن “الطبقة المتوسطة اختفت تقريباً من المجتمع السوري”.
وهاجم المصدر المذكور النظام وحكومته بطريقة مبطنة قائلاً إنه “لو راقبنا إجراءات الحكومة وقراراتها خلال السنتين الأخيرتين لوجدنا أنها تساهم أكثر في إفقار الناس، وخصوصاً القرار الأخير المتعلق برفع سعر البنزين بنسبة 137%، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار النفط عالمياً انخفاضاً”.
وأضاف أنه “بالنظر إلى واقع الموظفين منذ سنوات، نجد أننا فقدنا أكثر من 96% من القدرة الشرائية، واليوم الشعب هو من يصرف على الحكومة، وأفضل خدمة تقدمها له هي أن تستقيل”.
وفي أيار/مايو الماضي، ذكر المصدر ذاته أن “معدل الفقر في سوريا تراوح بين 90 و95% بين عامي 2020 و2021، وفقاً لإحصائيات رسمية لم تنشر نتائجها (حكومة النظام)”.
وأنذر من أن “الفقر أصبح عميقاً حالياً، حيث لم يكن بهذا المستوى قبل عشر سنوات، وكان بالإمكان إنقاذ الوضع، أما الآن فيحتاج إنقاذ الناس جهوداً كبيرة”.
ورصدت منصة SY24، تهكمات مبطّنة وأخرى واضحة للعلن على شعار “الأمل بالعمل” من القاطنين في مناطق النظام، من أبرزها “منذ أن سمعنا بهذا الشعار (الأمل بالعمل) بدأ الفقر والجوع والتعتير والجرب يفتك بنا فتكاً”.