أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، من موجة غلاء غير مسبوقة في الأسعار تجتاح الشمال السوري خلال شهر آب/أغسطس الجاري.
وأشار الفريق حسب ما تابعت منصة SY24، إلى أن الآلاف من العائلات لم تعد قادرة على تأمين الاحتياجات الغذائية.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية والأساسية في مناطق شمال غرب سوريا يأتي مع انخفاض قيمة صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية.
وتحدث البيان عن ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 26.3 %، وارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 19.4 ، وارتفاع أسعار القمح بنسبة 33.8%، وارتفاع أسعار الزيوت النباتية بنسبة 26 %، وارتفاع أسعار الألبان بنسبة 11.3 %، وارتفاع أسعار السكر بنسبة 15 %، وارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها بنسبة 12.4 %، وارتفاع أسعار الخضار والفاكهة بنسبة 44 %.
وتزامن ارتفاع أسعار المواد مع استمرار العجز الواضح في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات المحلية، حيث سجل نسبة الاستجابة الإنسانية في المنطقة بنسبة 41% وبنسبة 32.15% في المخيمات خلال شهر تموز الماضي، مع استمرار الانخفاض نتيجة تزايد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وضعف عمليات التمويل، حسب البيان.
وأكد البيان أن الأوضاع الحالية تتطلب العمل على ضبط أسعار المواد بشكل عام في المنطقة، إضافةً إلى تحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المنطقة من خلال زيادة نسبة الاستجابة الإنسانية الفعالة، وخاصة أن الآلاف من العائلات لم تعد قادرة على تأمين الاحتياجات الغذائية.
وحث الفريق، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة العمل على تحقيق استجابة إنسانية أوسع للمدنيين في المنطقة، وشمولية كافة المناطق بغية تحقيق استقرار فعلي للمدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.
ونهاية تموز الماضي، دق فريق “منسقو استجابة سوريا”، ناقوس الخطر محذراً من ارتفاع معدلات الفقر في الشمال السوري إلى مستويات جديدة.
وأشار الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر خلال حزيران/يونيو الماضي، بلغت 86.4 %، في حين بلغت نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%.