إضافة إلى ملفات الجرائم التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا، بدأت ملفات الفساد داخل خلايا الميليشيا تتكشف، ناهيك عن الخلافات فيما بينهم والتي وصلت إلى مراحل الخطف والقتل والسرقة، حسب ما رصدته منصة SY24 بشكل دائم في تقاريرها اليومية.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن “الميليشيا اعتقلت أحد قادتها في بلدة حجيرة جنوب دمشق، والذي يعرف باسم “الحاج أبو عباس” وهو لبناني الجنسية، مسؤول عن ملف التجنيد بالحزب بمنطقة حجيرة فقط”.
وحسب ما أشار إليه المراسل أكد أن “عدة تهم وجهت إلى القيادي، منها ضلوعه في تزوير أوراق ووثائق خاصة بتجنيد العناصر، وأعداد المجندين، وتهم أخرى حول استلامه رواتب مالية لعناصر بأسماء وهمية، غير موجودة بالأساس، كان قد تمكن من تزوير أوراقهم الذاتية لقبض الرواتب عنهم”.
على خلفية اكتشاف فساده، أرسلت الميليشيات دوريتين عسكريتين، ومعهم قيادي بارز، لاعتقال المدعو “أبو العباس ” وذلك من مقره الواقع بين بلدة حجيرة ومنطقة السيدة زينب، وتم نقله إلى مقر آخر في نفس المنطقة تابع للحزب.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل حول عملية المداهمة، لفت إلى أن “العناصر اعتقلوا القيادي وصادروا سلاحه الفردي، وذخيرته، وتم عزله من منصبه، وسحبوا جميع العناصر التي كانت تعمل تحت إمرته، كما تم اعتقال مرافقه الشخصي لاكتشافهم تورطه مع القيادي بجميع القضايا السابقة”.
يذكر أن الفترة الأخيرة، ظهرت خلافات عميقة بين الميليشيات اللبنانية والإيرانية الحليفة للنظام، وبين الميليشيات المحلية والأفرع الأمنية سجلت عدة حالات اشتباك مسلح وقضايا خطف وقتل بين بعضهم البعض، إضافة إلى وجود قضايا فساد وسرقات وجرائم قتل وخطف.
يشار إلى أن منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميليشيات الشيعية في مقدمتها الميليشيا الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” اللبناني والعراقي، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها بشكل مستمر، عن آخر التطورات في المنطقة، إذ أنها تعزز وجودها بشكل كبير، من خلال إنشاء نقاط ومقرات عسكرية وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل.