أنذر ناشطون من مغبة الانتهاكات التي تمارسها أفرع أمن النظام السوري، ما يُكذب الروايات التي يروج لها النظام وداعميه من أن سوريا آمنة وأنه لا خوف على من يعود إلى مناطقه حسب زعمه.
وأكد الناشطون أن عناصر أفرع الأمن وعلى رأسها “فرع الأمن الجنائي” تحولوا إلى “ميليشيات مرتزقة”، نظراً لممارساتهم بحق المدنيين في مناطق النظام.
وتحدث الناشطون عن الانتهاك الذي ارتكبه فرع الأمن الجنائي في حي الأشرفية في حلب بحق طفل (12 عاماً)، بعد اعتقاله من أمام أحد المحال التجارية دون ذكر أية أسباب.
وأشاروا إلى أنه “بعد بضع ساعات، أبلغ فرع الأمن الجنائي عائلة الطفل بوفاته، مدّعياً أنه أقدم على شنق نفسه.
ونقل الناشطون عن شهود عيان أنهم “شاهدوا آثار تعذيب وحشي وصدمات كهربائية على جثّة الطفل، وأنه ليس لدى كل من شاهد الجثمان أيّ شك في أن عناصر تلك الميليشيا الأسدية عذّبوا ذلك الطفل بوحشية فائقة، ما أدى لمقتله خلال ساعات فقط”.
ولفت الناشطون إلى أن “اعتقال الطفل ورغم صغر سنّه وعدم وجود تهمة قانونية تجاهه ثم تعذيبه بوحشية حتى الموت، يؤكد مواصلة النظام السير في نهجه الإجرامي تجاه المواطنين، وخاصة تجاه المعتقلين والموقوفين رغم مراسيم تجريم التعذيب”.
وتعقيباً على ذلك قالت مصادر مناهضة لتلك الممارسات، إن “القائمين على هذه الأفرع الأمنية أصبح غذاءهم وعيشهم على الدماء ولايصلح معهم شيئ إلا التحييد”.
وحمّل آخرون مسؤولية ما يجري من انتهاكات أمنية للمجتمع الدولي وقالوا “المجتمع الدولي كما فرض على الشعب السوري إفشال الثورة، سيفرض عليه العودة إلى حكم المجرم ليمارس الشبيحة عليه التعذيب وكل أنواع السادية”.
وكثرت في الآونة الأخيرة الانتهاكات الممارسة بحق الأطفال في مناطق النظام، إذ شهدت مدينة حمص عدة حوادث خلال الأيام القلية الماضية، والتي راح ضحيتها طفلة إضافة إلى عمليات الخطف المستمرة هناك، وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام.
وفي السويداء، تتعالى الأصوات التي تنادي بإزالة كافة الأفرع الأمنية وعلى رأسها فرع الأمن العسكري، التي كانت تدعم عصابات القتل والخطف والسرقة، واستبدالها بقوات أمن محلية.
ووصف ناشطون من المنطقة بحسب ما رصدت منصة SY24، أجهزة أمن النظام السوري بـ “المافيات المخابراتية”، وذلك نظراً لدعمها اللامحدود للجماعات المسلحة التي تمارس الانتهاكات وآخرها جماعة المدعو “راجي فلحوط” المدعومة من فرع الأمن العسكري.