فضيحة أخلاقية مدوية، مسرحها حرم جامعة “البعث” في محافظة حمص، وعرّابها عميد كلية الآداب في الجامعة، المدعو “نزار عبشي”، مع إحدى الطالبات في مكتبه الخاص، حسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، تبين أنه حسب التسجيل المصور، إبتزاز دكتور الجامعة لإحدى الطالبات في مكتبه، حيث ظهرا في وضع “غير أخلاقي”، وذلك لتسهيل عملية نجاحها في الجامعة.
وفي ذات السياق، لاقت مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى شبكات محلية موالية، غضباً واستياءً كبيراً في الشارع السوري، مطالبين بمحاسبته فوراً وإقالته من منصبه، ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف فضيحة أخلاقية في الجامعات بمناطق سيطرة النظام، إذ كشفت هذه الفضيحة فساد التعليم الأكاديمي في الجامعات، والمستوى المتدني الذي وصل إليه.
فيما قالت الصحفية الموالية فاطمة سليمان ع صفحتها معبرة عن غضبها، “جامعة البعث… ياعيب الشوم لوين وصلنا”..مطالبة بمحاسبته بشكل فوري ليصبح عبرة لغيره حسب تعبيرها.
وذكرت مصادر متطابقة أن “العبشي” يعد من أبرز الأكاديميين تسلطاً في جامعة البعث ويستغل نفوذه في مآربه الشخصية، وتسلم عدة مناصب قبل عمادة الكلية، رغم حداثة سنه، فكان رئيس قسم اللغة العربية، ثم استلم منصب عميد المعهد العالي للغات، وأخيراً تم تعيينه عميداً لكلية الآداب بجامعة البعث في حمص.
وعلق أحد المتابعين بأن “الجامعات السورية العريقة تحولت بعهد الفاسدين إلى وكر للدعارة والسرقة والرشوة”.
وفي شهر آب من العام الماضي، هزت فضيحة مماثلة جامعة الفرات بدير الزور، لدكتور جامعي يدعى “مرهف القاسمي” يبتز إحدى طالباته بكلمات ذات إيحاءات جنسية، وانتشرت مقاطع مصورة تظهر تلك الفضيحة، حسب ما تابعته منصة SY24.
يذكر أن الجامعات السورية تراجع تصنيفها بشكل كبير في السنوات الماضية على مستوى الترتيب العالمي للجامعات، وتغلغل الفساد في مفاصل معظم الجامعات السورية، منذ عام 2011، وانتشر تزوير الشهادات بشكل كبير، ما أثر على ترتيب الجامعات السورية، واعتماد الدول شهاداتها الجامعية أو الاعتراف بها.