شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي ومحيط مطار دمشق الدولي في آن واحد.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أفادت مصادر عسكرية تابعة للنظام السوري بأن ضربات صاروخية من سلاح الجو الإسرائيلي طالت مطار حلب الدولي، مساء أمس الأربعاء، أدت إلى وقوع أضرار مادية بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات هزّت مدينة حلب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن غارات مماثلة طالت بعض النقاط العسكرية جنوب شرقي مدينة دمشق.
مصادر أخرى ذكرت أن الطيران الإسرائيلي استهدف مطار حلب الدولي لمنع طائرة إيرانية من الهبوط على المدرج ، لافتة إلى أن الطائرة غيّرت مسارها إلى دمشق، وعاد الطيران الإسرائيلي وقصف مطار دمشق أيضاً، معتبرة أنه للمرة الأولى يتم استهداف مطارين في آن واحد.
بدوره مراسلنا في دمشق وريفها، ذكر أن الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت محيط مطار دمشق الدولي بغارة جوية خلفت أضراراً في صفوف العناصر والعتاد العسكري.
وأشار إلى أن الغارة الجوية استهدفت شاحنة أسلحة وذخيرة وصواريخ لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني كانت في طريقها إلى مطار دمشق الدولي على طريب المطار، وبالقرب من بلدة “شبعا”.
وأضاف أن استهداف الشاحنة بغارة جوية أدى لاندلاع الحريق بداخلها ومقتل السائق وعنصرين من ميليشيا “الحرس الثوري” الايراني كانا بجانب السائق في الشاحنة.
وأكد مراسلنا أن الغارة الإسرائيلية جاءت بعد استهداف الطيران لمطار حلب الدولي ومقرات قوات النظام والميليشيات الإيرانية قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي.
ولفت مراسلنا إلى أن الميليشيا قامت بنقل القتلى إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وعملت على إطفاء الحريق في الشاحنة تزامناً مع استنفار كبير وغير مسبوق في المطار ومحيطه، كما قامت الميليشيا عقب الغارات بإطفاء الأضواء داخب مطار دمشق الدولي وشهدت تحركات وتنقلات عسكرية كبيرة داخل المطار وخارجه.
وتعقيباً على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “الغارات الإسرائيلية تأتي في سياق استخدم سلاح الجو الإسرائيلي لسياسته السابقة (جز العشب) في استهداف فائض القوة العسكرية للأسلحة القادمة من طهران إلى الأذرع الإيرانية المساندة لنظام الأسد في سوريا”.
وتابع “لكن اللافت في الأمر أن تلك الغارات تأتي في المنطقة الشمالية من سوريا والمطار الدولي في حلب ضمن نطاق مناطق النفوذ لقوات الأسد وروسيا إضافة إلى الميليشيات الداعمة لنظام الأسد، لذا أرجح بأن المسار التصعيدي للخصوم (إيران و إسرائيل) يتجه صوب التصعيد منذ محاولة الاتحاد الأوروبي إنعاش الاتفاق النووي والذي لم يحقق أي تقدم حتى اللحظة”.
وزاد بالقول “ولكن اللافت أيضاً أنه في غارات مماثلة وبعد أقل من ساعة، قد تم استهداف منطقة الكسوة في ريف دمشق، وأعتقد بأن مجمل الغارات الإسرائيلية تستهدف شحنات الأسلحة القادمة من طهران إضافة إلى استهداف قياديين وخبراء في ميليشيا الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني”.
وقال أيضاً “أعتقد بأن الحرس الثوري الإيراني المالك لشركة ماهان الجوية الخاصة باتت تلجأ اليوم إلى استخدام أسطولها لنقل السلاح إضافة إلى استخدام خطوط النقل البرية القادمة من العراق، مضافا إليها استخدام ناقلات النفط لتهريب محركات الصواريخ كان آخرها في استهداف محيط ميناء بانياس لشحنة أسلحة إضافة إلى استهداف مماثل لمنطقة البحوث العلمية بمصياف، في دلالة واضحة على أن طهران تلجأ إلى التصعيد على خطوط مواجهة أكبر من السابق”.
وقبل أيام، اعترفت وكالة الأنباء الرسمية للنظام “سانا”، باستهداف صواريخ إسرائيلية غرب محافظة طرطوس، قبل يومين، زاعمة أن دفاعات النظام تصدت لمعظم الصواريخ الذي استهدف محيط مدينتي حماة و طرطوس، مشيرة أن” العدوان” أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف.
وسُمعت أصوات انفجارات قوية في مدينة مصياف ناجمة عن القصف وأظهرت الصور المتداولة من المنطقة أعمدة الدخان كثيفة استمرت عدة ساعات عقب القصف، حيث أكدت مصادر متطابقة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركزاً للبحوث في حماه، ومستودع أسلحة تابع لميليشيا “حزب الله ” في طرطوس، ومواقع أخرى للميليشيات الإيرانية في المنطقة، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.