سيناريو مشابه لمدينة طفس، تكاد تعيشه مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي منذ يومين، بعد استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة “المزيرعة” شمال غرب مدينة جاسم، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات التي رصدها المراسل، قال إن “تعزيزات ضخمة، مصحوبة بطيران استطلاع، وفريق ضباط مشاة، وصلت إلى محيط مدينة جاسم، على عدة دفعات إذ بدأت منذ اليومين الماضيين وحتى الآن، وتوزعت ضمن التلال في عدة نقاط عسكرية، لرصد المنطقة”.
وأكد أن “عناصر وضباط من الفرق التاسعة دبابات، والسابعة دبابات، والفرقة الخامسة ميكا، هم المسؤولين عن الحملة الحالية على مدينة جاسم، وقام الأمن بنشر عنصرين وأكثر في كل نقطة عسكرية بالمنطقة لأحكام السيطرة على الوضع”.
وفي يوم الأربعاء حسب ما وافانا به مراسلنا، كان قد وصل أكثر من 150 عنصراً تابعاً لأجهزة النظام المخابراتية، مع عدة سيارات عسكرية من نوع زيل، من منطقة من تل الجابية جنوب غرب جاسم، وتمركزت بأحد المزارع شمالي المدينة، إضافة إلى تعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى أطراف المنطقة”.
تزامن ذلك حسب ما أكدته مصادر محلية، بمطالبة أهالي المدينة، بإخراج أسماء معينة من الأشخاص المطلوبين، تماماً كما حدث في مدينة طفس الفترة الأخيرة، كما منعت قوات النظام المزارعين من الوصول إلى حقولهم أو خروج المقيمين في أماكن قريبة من النقاط العسكرية من مغادرة مزارعهم، وأنشأت نقطة عسكرية قرب أحد المزارع في المنطقة لذات السبب.
وعلى الجانب الآخر، أفاد مراسلنا أنه تم العثور اليوم على جثة تعود للمدعو “مروان حسن الحمد” عند الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين، وقرية السحيلية شمال درعا، ويظهر عليها آثار تعذيب وطلقات نارية.
وأضاف المراسل، أن المدعو ينحدر من بلدة محجة في ريف درعا وقد تم اختطافه منذ ثلاثة أشهر، وكان سجيناً سابق في سجن غرز، ثم انضم إلى فصائل المعارضة السورية بعد خروجه من السجن، و لاحقاً خضع لاتفاق التسوية عام 2018.
يذكر أن النظام دأب في الفترة الماضية على تصفية ممنجهة لمعارضيه من بينهم شخصيات قيادية وعناصر مصالحات، من خلال عمليات الاغتيال المستمرة في المنطقة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها وحتى الآن.