مجدداً تعود أخبار “القنابل” إلى الواجهة في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني وانتشار السلاح ما أدى إلى ارتفاع معدل الجريمة حالات الخطف والقتل والسرقة في تلك المناطق.
وفي آخر المستجدات، حول ضحايا القنابل المتفجرة، قتل طفل، وأصيب 8 أطفال آخرين حي شعبي بمدينة جبلة في ريف اللاذقية، إثر انفجار قنبلة يدوية ألقاها شخص مجهول على المارة في الحي، وذلك مساء أمس الخميس حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي المعلومات المتداولة، تبين أن معظم الإصابات لأطفال دون 15 من عمرهم، وهناك طفلين في حالة خطيرة نتيجة إصابتهم بشظايا القنبلة، تم إسعافهم إلى مشفى جبلة الوطني، وتداولت منصات إعلامية موالية الخبر، دون الكشف عن هوية الفاعل.
وذكرت مصادر مطلعة، أن من بين الإصابات شقيق الطفل المتوفي البالغ من العمر 12 عاماً، وحالته خطرة بسبب اختراق الشظايا لجسده، وإحداث كسر بالجيب، فيما تعد باقي الإصابات متوسطة وحالتها الصحية مستقرة.
فيما أشارت تعليقات المتابعين ممن هم على اطلاع بمجريات الحدث، أنه حوالي الساعة الثامنة مساء، ألقى شاب قنبلة على المارة في الحي ومعظم الموجودين كانوا أطفال يلعبون في الشارع، الذي يعد حارة شعبية، وكان الشاب بحالة “غضب”، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، معظمهم أطفال، تم إسعافهم إلى مشفى جبلة الوطني.
ودفعت حالة الفلتان الأمني بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”، بينما عبّر آخرون عن استيائهم من هذه الظاهرة بعبارة ” بلدنا صارت مقبرة بدل ما نزرع شجر عم نزرع بشر”.
تستمر الجريمة بمختلف أشكالها بتصدر واجهة المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية ليضاف إليها الأزمات الأمنية أيضاً.