ما تزال مدينة حمص تتصدر الواجهة بالأحداث الأمنية التي تدور فيها بين يوم وآخر، رغم كل الأصوات التي تتعالى مطالبة بوضع حد لما يجري فيها من تطورات.
وفي المستجدات، أفادت مصادر متطابقة بإقدام شاب على الانتحار، وسط ظروف غامضة تحيط بالحادثة.
وأوضحت المصادر أن الشاب المنتحر يبلغ من العمر 35 عاماً، وقد عُثر عليه مشنوقاً في محله بحي “الميدان” وسط مدينة حمص.
ودفعت هذه التطورات المتلاحقة بكثيرين لوصف مدينة حمص بأنها باتت “مدينة الرعب”، مضيفين أن “مدينة حمص حكاية موت لا تنتهي” خاصة وأنها شهدت خلال الأسابيع الماضية الكثير من الأحداث التي عنوانها الأبرز “الخطف والقتل مقابل المال”.
وألمح كثيرون إلى أن الشاب راح ضحية جريمة ارتكبها بعض اللصوص ومن ثم أقدموا على شنقه في محله، حسب ترجيحاتهم.
وتساءل كثيرون بالقول “ما الذي يجري في حمص؟، خطف وقتل وشنق وانتحار واختفاء، بتنا نتحسر على أيام الحرب”.
وأنذر كثيرون من أن الكثير من الجرائم والأحداث الأمنية الأخرى ستشهدها مدينة حمص في قادمات الأيام، بسبب غياب الأمن والأمان عن المدينة، وفق تعبيرهم.
وقبل أيام، أفادت المصادر الأهلية بفقدان شابة من على باب “جامعة البعث” وبظروف غامضة، الأمر الذي أثار مخاوف غير مسبوقة لدى سكان المدينة التي باتت تشهد حوادث خطف وقتل متكررة.
وأبدى سكان المدينة قلقهم على مصير الموظفة المذكورة الذي ما يزال مجهولا، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن المدينة “تحولت إلى غابة مليئة بالوحوش”.
وخلال الفترة ذاتها، عثر سكان مدينة حمص على جثة تعود لرجل يبلغ من العمر 90 عاما في إحدى الأبنية المهجورة بحي “باب هود”.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من هذه الأحداث الأمنية التي تشهدها مدينة حمص بين الفترة والأخرى، متسائلين عن أسباب غياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن ضبط ما يجري من تطورات.