حذّر ناشطون من أبناء السويداء من أن استمرار تعاطي بعض الشباب للمخدرات سيؤدي إلى استمرار “فوضى السلاح” في المنطقة، معربين في الوقت ذاته عن مخاوفهم من تفاقم هذه الظاهرة في المنطقة.
جاء ذلك على خلفية الأخبار التي يتم تداولها بين فترة وأخرى، عن سماع إطلاق رصاص كثيف على يد مجهولين في مناطق متفرقة من السويداء.
ودفع ما يجري في السويداء من أوضاع أمنية متردية بكثيرين لوصفها أنها تحوّلت إلى “بلد الحشيش والشبو (مادة مخدرة) والسلاح”.
وحسب المصادر المحلية، فإن أي شخص وبعد تعاطيه للمخدرات يبدأ بإطلاق الرصاص العشوائي، ومنهم من يبدأ برمي “القنبلة”، دون حسيب أو رقيب أو رادع أمني وقانوني.
مصادر أخرى وجّهت بأصابع الاتهام إلى عناصر أفرع أمن النظام في المنطقة بإطلاق النار بين الفترة والأخرى، وذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة المخاوف بين السكان.
وطالب كثيرون الفصائل المحلية بتوضيح أساب إطلاق الرصاص دون معرفة الجهة المنفذة، خاصة بعد “الأنباء غير المؤكدة” عن تفكيك جميع المجموعات والعصابات المسلحة التي كانت ترتكب الانتهاكات والجرائم وأعمال السلب والخطف بدعم من أفرع أمن النظام.
ونهاية آب/أغسطس الماضي، أعرب قاطنو السويداء جنوبي سوريا عن سخطهم الشديد من ميليشيا “الدفاع الوطني”، لافتين إلى أنها مدعومة من إيران بهدف تشويه صورة المنطقة.
ونبّه كثيرون من الخطر القادم لهذه الميليشيا، مشيرين إلى أنها من الممكن أن تنقلب على أهالي السويداء في سيناريو مماثل لما كانت تقوم به العصابات من تجاوزات وانتهاكات.
ومطلع العام الجاري، تسبب “الرصاص الطائش” في عموم مناطق سيطرة النظام السوري، بمقتل رجل مسن وإصابة عدد من الأشخاص، وذلك خلال الاحتفال بانتهاء العام 2021 وقدوم السنة الجديدة 2022.
وأواخر آذار/الماضي، سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي، من قانون جديد أصدره رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والقاضي بفرض غرامات وعقوبات على تصنيع وتهريب وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد الاتجار بها.
وردّ كثيرون على القانون الجديد الذي أصدره “بشار الأسد”، مشيرين إلى أن هذا القانون يستهدف عائلة الأسد بالدرجة الأولى لكن جميعهم خارج المحاسبة، حسب تعبيرهم.