خطة جديدة لحل مشكلة مياه الشرب في الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف مكتب الشؤون المدنية في التحالف الدولي لمكافحة داعش عن تسليمه عدة صهاريج لـ “الإدارة الذاتية” في مدينة الحسكة، بهدف توزيع مياه الشرب على المواطنين الذين يعانون من أزمة مياه حادة، بسبب التوقف المتكرر لمحطة “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين في شمال شرقي سوريا.

 

وقالت “الإدارة الذاتية” في الحسكة: إنها تسلمت 13 صهريج من التحالف الدولي مخصصة لتوزيع مياه الشرب النظيفة على سكان المدينة، حيث تبلغ سعة كل صهريج 20 ألف لتر من المياه، يتم جلبها من الآبار ومحطات تصفية المياه الواقعة خارج المدينة وتقديمها بشكل مجاني للمواطنين، بحسب الجداول التي ستضعها مديرية المياه خلال الأيام القادمة.

  

وأكد أهالي المدينة، أن مشكلة مياه الشرب باتت من أكبر المشاكل التي يعانون منها وبالذات خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ما اضطر الأهالي إلى شرائها من الصهاريج التي تبيعها في المدينة وبأسعار تعتبر مرتفعة جداً مقارنةً بدخل الفرد اليومي، ما خلق أزمة أخرى للأهالي.

 

“هبة الشيخ” سيدة من مدينة الحسكة، ذكرت أنها “تضطر إلى شراء المياه مرتين في الأسبوع على الأقل بسبب انقطاعها المستمر عن المدينة في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، الأمر الذي شكل عبئاً مالياً كبيراً عليها، وبالذات مع انعدام فرص العمل وارتفاع أسعار جميع السلع والبضائع التجارية”، على حد تعبيرها.

 

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24: “رأينا صهاريج المياه التي قدمتها قوات التحالف الدولي وهي تدخل المدينة، وإن تم استخدامها بالشأن الذي جاءت من أجله فإن ذلك سوف يساعد على الحد من تفاقم مشكلة المياه في الحسكة، وتغطي جزء لا بأس به من المدينة التي يبلغ عدد سكانها اليوم قرابة نصف مليون نسمة”.

وأضافت “لكن لابد من إيجاد حل شامل تتفق عليه جميع الأطراف المتنازعة في المنطقة بهدف تحييد المدنيين عن التنافس السياسي، وإخراج المرافق المدنية من دائرة الصراعات وبالذات محطة علوك للمياه، التي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب النظيفة للأهالي في الحسكة والريف المحيط بها”.

وتعاني معظم المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرقي سوريا، من عدم توفر مياه الشرب النظيفة بشكل مستمر، نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، وتناقص معدلات هطول الأمطار، وتوقف عدد كبير من محطات ضخ المياه عن العمل، ناهيك عن عدم قيام مؤسسات “الإدارة الذاتية” بإعادة تأهيل هذه المحطات وصيانتها بشكل دوري، وتوفير قطع الغيار الضرورية لها، ما حرم عدد كبير من الأهالي من المياه لأسابيع وأشهر عدة.

مقالات ذات صلة