تستمر حالة الفلتان والتي تقف خلفها الأزمات الاقتصادية والمعيشية بتصدر المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط تفاقم ما يجري من تطورات باتت تثير القلق والمخاوف بين كثيرين.
وفي المستجدات، أعرب القاطنون في تلك المناطق عن صدمتهم من إقدام مجموعة من الفتيات على امتهان النصب والاحتيال على المواطنين من خلال الترويج للعملة المزورة في مناطق بدمشق.
وذكرت المصادر المتطابقة بحسب ما تابعت منصة SY24، أنه تم إلقاء القبض على فتاة تقوم بترويج العملة المزورة في محلة مشروع دمر، وبتفتيش حقيبتها عثر فيها على مبلغ ثلاثمائة وخمسة وأربعون ألف ليرة سورية مزورة من فئة الخمسة آلاف ليرة سورية، ومبلغ 2500 دولار أمريكي مزور من فئة المئة دولار.
وبالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على ترويج العملة المزورة بالاشتراك مع فتيات أخريات، وأن مصدر العملة المزورة فتاة متوارية مقيمة في حلب أرسلت إليها المبالغ ضمن كيس نايلون عن طريق أحد الأشخاص من أجل القيام بتصريفه.
واعترفت أنها سلمت جزء من المبلغ المزور لإحدى الفتيات معها لتقوم بتصريفه، والتي أُلقي القبض عليها في محلة مشروع دمر وبتفتيشها عثر بحوزتها على مبلغ 900 ألف ليرة سورية مزورة من فئة الخمسة آلاف.
كما أُلقي القبض على فتاة أخرى عثر في منزلها على قطعة من مادة الحشيش المخدر ومبلغ 700 دولار أمريكي مزور، وبالتحقيق معها اعترفت بترويج المبالغ المزورة بالاشتراك مع المقبوض عليها.
وأبدى عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي وحتى من القاطنين في مناطق النظام، استغرابهم من إقدام هؤلاء الفتيات على العمل في ترويج العملة المزورة وقالوا “أصبحنا في بلد العجائب”.
وأرجع آخرون سبب امتهان الفتيات لترويج العملة المزورة إلى “الفقر والحرب وتداعيات غياب المعيل لهنّ”، في حين اعتبر آخرون أن “المخدرات وانتشارها هي السبب في كل ما يجري”.
وطالب كثيرون بضرورة ملاحقة “الرأس الكبير والمدبر الذي يقود هؤلاء الفتيات ويستغلهنّ لارتكاب الجرائم ومنها ترويج العملة المزورة”، حسب تعبيرهم.
وأعرب آخرون عن أسفهم للحال الذي وصلت إليه أوضاع الشباب وخاصة الفتيات في مناطق النظام، والذين ينتهي بهم المطاف داخل السجون بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية وغيرها من الأزمات الأخرى.