أنذر عدد من الناشطين من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، من أطراف تواصل العمل على زرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك على خلفية مهاجمة مسلحين مجهولين، مساء أمس الأحد، لفرع الأمن العسكري بقذائف صاروخية.
وأوضحت بعض المصادر حسب ما وصل لمنصة SY24، أن هذا الاستهداف مخطط له من قبل أذرع النظام السوري وأجهزته الأمنية في المنطقة، لاختلاق الحجج وبسط سيطرته هناك.
وألمحت مصادر أخرى إلى أن إيران هي المستفيد الأبرز من زعزعة الأمن والاستقرار في السويداء، والمستفيد الوحيد من الفوضى، لافتين إلى أن “النظام خائف من ثورة السويداء ويستنجد بإيران التي ستبدأ بإدخال قواتها شيئا فشيئا إلى السويداء”.
واعتبر البعض الآخر أن “ما حدث من هجوم هو استباق للاحتجاجات السلمية الحضارية المطالبة ببعض الحقوق، وأنها رسالة استباقية من النظام وإيران لأهل السويداء بأن احتجاجكم ومطالبتكم بالحقوق هي مظاهر مسلحة فلا تحتجوا ولا تتظاهروا”.
ناشطون آخرون وجدوا أن “هذا الحادث لا يختلف عن أية حادثة أخرى تقوم بها السلطة لإيجاد مبرر لدخول أي منطقة تستعصي عليها، ولتجدَ المبررات أمام الرأي العام العالمي لدخولها، وقد أصبحت طريقة سخيفة حفظها الصغير قبل الكبير”.
وأوضحوا بالقول: “لو أنَّ الفاعلين من أبناء السويداء الذين يريدون الانتقام والثأر من إجرام فرع الأمن العسكري لكان من السهل عليهم توجيه القذيفة الى مكتب رئيس الفرع، أو لكانوا نصبوا له كميناً في أي منطقة وهو أمرٌ بغاية السهولة خاصة مع وجود فصائل متعددة قتل فرع الأمن العسكري أقرب المقربين لهم سواء في التفجيرات أو الاغتيالات أو الاعتقال ثم التصفية”.
وأشاروا إلى أن “إيران وتجار المخدرات التابعون لها وخاصة من الفرقة الرابعة وفرع الأمن العسكري، شعروا بأنَّ أوراقهم بدأت تحترق في محافظة السويداء فجهزوا عملاءهم من قادة الفروع الأمنية وغيرها للاستعداد للمرحلة القادمة، من خلال خلق تفجيرات وقذائف وحتى محاولات اغتيال (كتمثيلية) لتوجيه التهم الجاهزة لبعض قادة هذه المجموعات، لتتمكن من تهيئة الرأي العام في السويداء للموافقة على عمليات القبض على قادة هذه الفصائل”.
وخلال ساعات المساء الأخيرة من يوم أمس الأحد، وحسب شبكة “السويداء 24″، “دوى صوت انفجارين متتاليين، في محيط فرع الأمن العسكري، وسط مدينة السويداء، ثم سمعت رشقة رصاص، ولم يصدر بعدها أي صوت”.
والأحد الماضي، أنذر ناشطو السويداء جنوبي سوريا من ظهور عصابة مسلحة جديدة، وذلك بعد أن تم القضاء على كل المجموعات والعصابات المدعومة من أفرع أمن النظام السوري في المنطقة.
ويؤكد أبناء السويداء أن جميع المطالب التي ينادي بها أبناء المنطقة لن تتحقق إلا بحل كافة الأفرع الأمنية وخاصة أفرع المخابرات والأمن العسكري، لأنهم “سبب البلاء” حسب وصفهم.