تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، تشهد بلدات الغوطة الشرقية ارتفاعاً كبيراً في أسعار ألواح الثلج “البوظ”، التي لجأ إليها الأهالي مع انعدام الكهرباء، وتعطل الأدوات الكهربائية، خلال السنوات الماضية.
مراسلنا في الغوطة، رصد ارتفاع أسعار ألواح الثلج، إذ وصل سعر الكيلو منه، إلى 500 ليرة سورية، بعد أن كان في الأشهر السابقة بـ 300 ليرة، حيث يتحكم التجار بأسعار البوظ، ولا سيما ارتفاع درجات الحرارة والطلب الكبير عليه من قبل الأهالي.
وتشهد “بسطات” البيع ازدحاماً كبيراً ناحية الطلب عليها في الأسبوعين الماضيين، ولاسيما في أيام العطلة، إذ يصل سعر الكيلو في يوم الجمعة لـ 550 ليرة سورية، وتظهر صور التقطها المراسل، إقبالاً من قبل الأهالي على الباعة، ومن بينهم نساء وأطفال ينتظرون دورهم للحصول على قطعة “ثلج”.
ومن المعاناة التي يعيشها الأهالي في الغوطة، حسب ما أكده الأهالي لمراسلنا، أن المياه التي يتم تصنيع ألواح البوظ منها، غير صالحة للشرب، وغالبيتها مياه ملوثة لونها مائلاً للأصفر، حيث تستخدم المعامل في التصنيع مياه آبار غير صالحة للشرب، وبالتالي قد يسبب حالات تسمم لعدد كبير من الأهالي.
إذ أنه بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، وارتفاع أسعار اشتراك “الأمبيرات” عن طريق المولدات الخدمية الخاصة من قبل التجار، ما أجبر شريحة كبيرة من الأهالي، على الاستغناء عن الكهرباء والبرادات في منازلهم، وبالتالي شراء ألواح “البوظ” بشكل يومي.
وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 عشرات حالات التسمم سجلتها عدة بلدات في الغوطة الشرقية بسبب المياه الملوثة، وألواح الثلج، من بينها حالة وفاة في القطاع الجنوبي، ناهيك عن إصابة العشرات بحالات التسمم والتهاب الأمعاء، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض معوية والتهابات أهمها الكبد الوبائي.
إذ تعاني بلدات الغوطة الشرقية بشكل عام من تردي الوضع الخدمي، وشح المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه تام، ما جعل شريحة واسعة منهم يلجؤون أيضاً إلى شراء ألواح البوظ، ومياه الصهاريج غير المعقمة والتي سببت تسمم عدد من الأهالي.