وصلت انتهاكات عناصر النظام وميليشياته المحلية، للمدنيين، مرحلة القتل العمد إثر خلافات شخصية، متسلطين بقوة السلاح، مستغلين نفوذهم داخل في صفوف أجهزة النظام الأمنية، أو الميلشيات الحليفة له، دون محاسبة فعلية للمجرمين، إذ باتت جرائم القتل العمد على يد العناصر والضباط ظاهرة متكررة في كثير من مناطق سيطرة النظام.
وحسب ما تابعته منصة SY24، حول آخر المستجدات في ريف دمشق، وقعت جريمة قتل في بلدة “زاكية” في ريف دمشق الغربي يوم أمس الأحد، برصاص أحد عناصر الفرقة الرابعة.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن القاتل المدعو “خالد الصعيدي” تهجم بسلاحه على منزل جاره ، وأصاب الضحية وزوجها وأحد أطفالها بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتلها على الفور.
وذكرت مصادر محلية أن “الجريمة وقعت بسبب خلاف شخصي بين العنصر وزوج الضحية، حول مسألة بيع وشراء هاتف جوال، لتنتهي الحادثة بجريمة قتل بحق العائلة بعد تهجمه بسلاحه على المنزل، ومن ثم لاذ بالفرار من المدينة، عقب مطالبة أهالي الضحية بأخذ الثأر من عائلته”.
وأكدت ذات المصادر أن العنصر “الصعيدي”، عرف عنه ضلوعه في تجارة وترويج المخدرات، كان قد أطلق سراحه من السجن قبل مدة قرابة، لثبوت تورطه قضايا سرقة ومخدرات، إذ تشهد مناطق سيطرة النظام انتشار كبيراً ظاهرة تعاطي المخدرات وارتفاع معدل الجريمة والقتل والسرقة.
وتعيش مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، حيث تصدرت قبل أيام قضية الطفلة “جوى استانبولي” واجهة الأحداث، والتي تم قتلها في مدينة حمص بظروف غامضة، واتضح مؤخراً أنها ضحية خلافات بين الشبيحة وتجار المخدرات، وأن والدها متورط بالقضية، حسب ما رصدته منصتنا في تقرير سابق.
يذكر أن والدها يعمل على حاجز تابع لميليشيا (الفرقة الرابعة) في منطقة القصير وهو تاجر حبوب مخدرة، وله نشاط ملحوظ في هذا المجال، ما أدى إلى مقتل الطفلة إثر خلافات شخصية بينهما.
وتشهد مناطق سيطرة النظام فلتاناً أمنياً كبيراً وارتفاع في معدل الجريمة، إذ ليست هذه الجريمة الأولى من نوعها التي تحدث في مناطق سيطرة النظام، والتي تشهد انحلالاً أخلاقياً كبيراً نتيجة انتشار تجارة وتعاطي المخدرات بين شريحة كبيرة من الشباب، تحت رعاية النظام السوري والمليشيات التابعة له، والتي باتت نتائجه تطفو على السطح، بانتشار حالات الخطف والقتل والاغتصاب والدعارة.