تحول القلمون الغربي والشرقي منذ عام 2014، إلى معقل رئيسي للميلشيات الإيرانية واللبنانية في سوريا، إضافة إلى الميليشيات المحلية التابعة للنظام السوري، لما يتمتع به من أهمية كبيرة كونه بوابة حدودية مع لبنان، واستطاعت تلك الميليشيات جعله نقاط تمركز خاصة بها.
من أهم وأشهر المدن والبلدات الواقعة حالياً تحت نفوذ هذه الميليشيات، عسال الورد، والزبداني، رأس المعرة، فليطة، حوش عرب، ورنكوس، والجبة، وغيرها، من المناطق المتاخمة لمناطق نفوذه في لبنان التي تحولت إلى مستودعات ومقرات عسكرية لهم.
يترأس تلك المقرات العسكرية قيادات تابعة لعدة لميليشيات منها الأجنبية والمحلية، استطاعت إخضاع المنطقة لها والاستيلاء عليها تحت إشراف مباشر من قيادات ايرانية رفيعة المستوى.
منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها في مناطق القلمون، استطاعت إحصاء عدد من القياديين الموجودين في المنطقة، مع تحديد مسؤوليتهم ونقاط نفوذهم.
إذ تكشف المعلومات أسماء ومناصب أبرز الشخصيات العسكرية، وجنسياتهم والميليشيات التي ينطوون تحتها، ومنهم ثلاثة قياديين لـ “حزب الله” اللبناني من الجنسية السورية، وهم: القيادي المدعو “خلف عثمان”، يعد المسؤول عن أحد المقرات العسكرية في بلدة عكوبر بالقلمون الغربي، ويقتصر نفوذ على مقره العسكري فقط.
والقيادي “عاصي الفريح”، ينحدر من منطقة الميادين في دير الزور، وهو مسؤول عن أحد المقرات العسكرية في منطقة القسطل بالقلمون الغربي.
إضافة إلى القيادي المدعو “خضر شويرتاني”، الذي يشرف على عمليات تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا، عبر معبر “عرسال- فليطة” غير الشرعي، يقتصر عمله على محدود فقط في الإشراف والتنسيق لإدخال وإخراج المحروقات عبر المعبر الحدودي.
جميع القياديين السابقين يتمتعون بصلاحيات محدودة كونهم من الجنسية السورية، مقابل قياديين آخرين من الجنسيات اللبنانية والإيرانية، ومنهم القيادي “أويس خليل” من ميليشيات “أبو الفضل العباس”، وهو لبناني الجنسية، مسؤول عن أحد مستودعات الذخيرة والصواريخ في منطقة “الجرجير” الحدودية، يتمتع بنفوذ واسع في منطقة الجراجير وحتى مدينة قارة والمناطق الحدودية مع مناطق ريف حمص.
والقيادي “الحاج نايف”، تابع لميليشيا “الحزب”، وهو من الجنسية اللبنانية أيضاً، يتمتع بصلاحيات كبيرة ونفوذ واسع، ويعد من أبرز القياديين في مناطق القلمون، ويستطيع الدخول والخروج من وإلى لبنان بأي وقت شاء، وهو مسؤول عن أحد المقرات العسكرية قرب بلدة عسال الورد الحدودية.
إضافة إلى القيادي “أبو الزين” وهو من ميليشيا “حزب الله”، لبناني الجنسية، مسؤول عن أحد مستودعات الصواريخ في مدينة النبك بالقلمون الغربي، ويتمتع بنفوذ كبير في مدينة النبك ومحيطها ويعد المسؤول عن الأسلحة والذخيرة لدى الحزب في المنطقة.
والقيادي “صادق دعبول” تابع لميليشيا “حزب الله” أيضاً، من الجنسية اللبنانية، وهو مسؤول عن أكبر مستودع ومقر عسكريين في القلمون داخل بلدة “بخعة”، ويتمتع بنفوذ واسع، كونه المسؤول عن أكبر المقرات الموجودة بالمنطقة.
وكذلك القيادي “حسن حلاوي”، تابع لميليشيا “حزب الله”، وهو لبناني الجنسية، مسؤول عن مستودع ذخيرة وصواريخ في منطقة رأس المعرة بالقلمون الغربي، كما أنه يتمتع بنفوذ كبير، إذ يعد أحد أبرز القياديين الميدانيين في المنطقة وأحد القادة المسؤولين عن أمن الحدود السورية اللبنانية في القلمون الغربي.
والقيادي في الحزب، المدعو “أبو طلال الريفي”، لبناني الجنسية، وهو المسؤول عن المقر العسكري بالمنطقة الواصلة بين مدينة “معلولا” وبلدة “عين التينة”، صلاحياته محدود ضمن المنطقة، ويعد من قياديي الصف الرابع للحزب في المنطقة.
وعرف أيضاً القيادي الملقب بـ “الخفاش”، تابع لميليشيا “لواء الزهراء” وهو من الجنسية اللبنانية، يعد المسؤول عن أحد مستودعات الذخيرة والأسلحة بمنطقة جبعدين في القلمون الغربي، لا يتمتع بأي نفوذ في المنطقة باستثناء إشرافه على المستودع الموكل إليه.
وكذلك “القيادي اللبناني” حسان أخضر” تابع لميليشيا “الحزب”، وله نفوذ واسع داخل مناطق القلمون الغربي، كما أنه يعد المسؤول عن أحد أكبر مستودعات الصواريخ في منطقة” رأس المعرة” بالقلمون الغربي، ويعطي صلاحيات للدخول على أي مستودع للصواريخ ومعاينته والكشف عنه، بأوامر من القيادة العليا للحزب.
وبذلك يكون حلفاء النظام السوري من جميع الميليشيات الإيرانية واللبنانية، قد أحكموا سيطرتهم على نقطة ذات أهمية استراتيجية، تصل مناطق نفوذها من لبنان والعراق بالمناطق الحدودية السورية، وتنشئ بشكل مستمر نقاط عسكرية، ومستودعات كبيرة وتعزز قواتها فيها وتنشر الحواجز العسكرية في جميع المناطق.