أعلنت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية نجاح عملية إنقاذ مهاجرين سوريين ومن جنسيات أخرى من الغرق، بعد نداءات الاستغاثة التي استمرت على مدار 10 أيام تقريباً.
وأفادت مصدر متطابقة، أن قارباً على متنه نحو 60 مهاجراً بينهم سوريون، انطلق من مدينة طرابلس اللبنانية إلى إيطاليا، لكنه بقي عالقاً في المياه الإقليمية اليونانية دون أي استجابة من أي طرف كان لإنقاذ من هم على متنه.
وحسب المجموعة الإنسانية، فقد تم إنقاذ القارب من قبل خفر السواحل اليوناني، مشيرة في الوقت ذاته إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تم نقلها بواسطة مروحية إلى مستشفى خانيا العام في جزيرة كريت اليونانية.
وذكرت المجموعة الإنسانية قبل يومين، أن “القارب كان على وشك الغرق، وأن هناك ضغطاً كبيراً من المنظمات على خفر السواحل الإيطالي واليوناني والمالطي، ولا أحد يستجيب”.
مصادر أخرى أشارت إلى أن شبكة “آلارم فون”، وهي شبكة لناشطين دوليين يساعدون مهاجرين منكوبين، أكدت أنّ السلطات المالطية استجابت لاتّصالاتٍ تُطالب بإنقاذ القارب المهدّد بالغرق، دون تأكيد عملية الإنقاذ، مشددة على “أن مالطا قد منعت سفينة شحن تجارية من إنقاذ المهاجرين قبل أيام”.
ولفتت المصادر إلى أن 3 أطفال كانوا على متن القارب وفقدوا حياتهم، وذلك نتيجة العطش وفقدان الطعام والحليب منذ عدّة أيّام، من رحلتهم الموعودة من لبنان إلى إيطاليا.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، وسط التحذيرات التي تطلقها من مغبة ومخاطر ركوب البحر وما باتت تسمى بـ “قوارب الموت”.