مفهوم “حق الرد” على القصف الإسرائيلي مؤخراً، تجلّى بحملة دهم واعتقالات شنتها المخابرات الجوية، صباح اليوم الأربعاء، في عدة أحياء سكنية بمدينة حلب أسفرت عن اعتقال أكثر من خمسة أشخاص، كنوع من التصدي العدوان على أرض الواقع.
وحسب ما تابعته منصة SY24 عن آخر المستجدات، ذكرت مصادر خاصة، أن “دوريات عسكرية تابعة للأفرع الأمنية قامت بمداهمة منازل للمدنيين في حي المالكية، وعدد من المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي، على خلفية القصف الإسرائيلي الأخير الذي طال المطار وأخرجه عن الخدمة، ليلة أمس الماضية”.
وأشارت ذات المصادر، أن “اعتقال الأشخاص جاء على خلفية تهم عديدة أبرزها التخابر مع “جهات معادية” حسب وصفهم، وإرسال إحداثيات عن المواقع التي طالها القصف إلى العدو”.
أثارت حملة الاعتقالات هذه موجة سخرية واسعة في الشارع السوري، الذي علق على طريقة رد النظام على استهداف اسرائيل له، باعتقال المدنيين، في حين يحتفظ بحق الرد الفعلي في كل مرة يتم استهدف المنطقة.
حيث يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة على مطار حلب الدولي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، وحسب ما تابعت منصة SY24، تبين أن أربعة صواريخ “إسرائيلية” أُطلقت من جهة البحر، وسقطت مباشرة على مهبط المطار، ما تسبب بحدوث أضرار كبيرة في المهبط.
كما طال الاستهداف مستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وفي ذات السياق يذكر أن مطار حلب، تعرض لقصف مماثل في 31 آب الماضي، أي قبل أسبوع واحد من قصف ليلة البارحة، وقامت المخابرات الجوية أيضاً باعتقال عدد من المدنيين على خليفة القصف، وبذات التهم، وهي التواصل مع “الجهات العادية”.