استياء وغضب شعبي كبير، يلف مدينة درعا البلد منذ صباح اليوم الخميس، على خلفية اعتقال تعسفي بحق عدد من أبناء المنطقة من قبل دوريات أمنية مشتركة، وتسليمهم الى الشرطة العسكرية، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن “الأهالي أغلقوا كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المدينة تعبيراً عن احتجاجهم على الحملة، وقاموا بإحراق عدد من الإطارات، لقطع الطرق المؤدية إلى الحواجز العسكرية الثلاثة المتمركزة عند أطراف درعا البلد، والسد، والمخيم”.
وأظهرت صور حصرية لمراسلنا في المنطقة، قيام بعض الشبان من أهالي درعا البلد، بإشعال النيران في الإطارات، وإغلاق الطرقات ومحاصرة الحواجز العسكرية تابعة لقوات النظام، بعد اعتقال الشرطة العسكرية لعدد من الشبان بهدف سوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن الدوريات المشتركة، شنت حملة أمنية مكثفة، استهدفت مركز المدينة، وبدأت بإيقاف المارة، وإجراء تفتيش دقيق لهم، بحثاً عن مطلوبين، أو متخلفين عن الخدمة العسكرية، وتم على خلفية ذلك اعتقال عدد من الشبان قرب مجمع الجامعات، في منطقة “البانوراما” واقتيادهم الى مقر الشرطة العسكرية، إضافة إلى مصادرة أغلب الدرجات النارية منهم.
وعلى الجانب الآخر، استمرت عمليات الاغتيال والتفجيرات على يد مسلحين مجهولين، إذ تم استهدف سيارة المدعو “موفق بهجات المصري” في بلدة المتاعية، وذلك بعبوة ناسفة، أسفرت عن أضرار مادية فقط، يذكر أن المدعو ينحدر من بلدة “المتاعية” وشغل قيادياً سابقاً في المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية وانضم إلى الأمن العسكري، ولاحقاً تزعم مجموعة أمنية.
من الجدير ذكره، أن الأحداث في محافظة درعا شهدت تصعيداً أمنياً كبيراً في الأشهر الماضية، بلغ ذروته في مدينة “طفس”، إذ تمت محاصرتها واقتحامها من قبل قوات النظام، وكذلك زادت التوترات في مدينة “جاسم” مطلع الشهر الجاري، أسفرت عن استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، دون الوصول إلى اتفاق مع الأهالي،وفي نفس الوقت استمرت عمليات الاغتيال وتفجيرات العبوات الناسفة في باقي المناطق، حيث لم تشهد المنطقة هدوءاً منذ أيام سيطرة النظام والقوات الروسية وحتى اليوم.