الميليشيات تعتقل عناصر للنظام وتسيطر على منازل للمدنيين بدمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram
نقطة تفتيش لميليشيا الحرس الثوري قرب مقام السيدة زينب جنوبي دمشق

خاص - SY24 

استنفار غير مسبوق للميليشيات الإيرانية، تشهده منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، استمر منذ صباح أمس السبت وحتى اليوم، وذلك على خلفية حملة دهم واعتقال أطلقتها الميليشيات، أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص منهم عناصر تابعة للنظام، وآخرين من أصحاب “السوابق”. 

وحسب ما وافانا به المراسل في المنطقة، أكد أن عناصر تابعة لميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” العراقي، قامت بعملية الاعتقال، والسبب أنهم ورا مقتل أحد حراس مقام السيدة زينب، المدعو “جواد ظافر الليث” الذي قتل قبل يومين في منزله. 

وأشار إلى أن العنصر المقتول هو أحد حراس مقام السيدة زينب، وهو عراقي الجنسية، متطوع في “حزب الله” العراقي، قتل على يد مسلحين حاولوا الدخول إلى منزله الواقع جانب ساحة العراقيين في المنطقة، وذلك بدافع السرقة، حيث قاموا بقتله وإصابة والدته. 

وفي ذات السياق، ذكر المراسل أنه تم تشييع المدعو “الليث” من مقام السيدة زينب، ونقلوه إلى العراق كي يدفن بمقبرة “سيد الشهداء”، كونه أحد حراس المقام، بموسم زيارة الحجاج الشيعة. 

استدعت حادثة القتل هذه، استنفاراً كبيراً من عناصر الميلشيات الشيعية، وبدأت حملتها  منذ الصباح، تزامناً مع تسيير دوريات عسكرية مكثفة في المنطقة ومحيطها، وبقي الاستنفار قائماً حتى الآن، ولفت المراسل أنه علت أصوات المشيعين بهتافات شيعية، “للحسين” وشعارات طائفية، مع ترديد عبارات الثأر والانتقام، وكانت بحضور غالبية العراقيين الموجودين في المنطقة. 

وعلى الجانب الآخر، ماتزال حملة الميليشيات للسيطرة والاستيلاء على منازل المدنيين تتصدر المشهد في الغوطة الشرقية، وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل أكد أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، قامت بتحويل إحدى المنازل الواقعة عند أطراف بلدة “زبدين” بالغوطة الشرقية، إلى مستودع خاص بها وذلك يوم أمس السبت. 

وذكر مراسلنا أن المنزل ذاته، سيطرت عليه الميلشيات منذ مدة، متخذة منه مبيت لعناصرها، كونه يقع عند أطراف البلدة، لتقوم اليوم بتحويله إلى مستودع خاص بالأسلحة والذخيرة.

كما زادت من عمليات تحصينه ووضع المتاريس في داخله وخارجه، إذ يتألف من ثلاثة غرف، ملأت جميعها بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة، مع إنشاء غرفة مسبقة الصنع جانب المنزل، لمبيت العناصر فيها.

وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY، بينت أن الميليشيا نقلت الأسلحة والذخيرة إلى المنزل، عبر سيارات عسكرية انطلقت من منطقة “الغسولة” القريبة من مطار دمشق الدولي، باتجاه المنزل، وحولته إلى مستودع فقط، وخزنت الأسلحة بداخله، ثم وضعت أربعة عناصر من جنسيات أجنبية لحراسته.

من الجدير بالذكر، أنه بين الحين والآخر تتعرض المواقع التي تتحصن داخلها الميليشيات الإيرانية في سوريا، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، والطائرات الحربية الأمريكية، تجبرها على نقل مقراتها وأسلحتها بشكل دائم، حيث شهد  شهر آب الماضي، عدة غارات جوية طالت عدداً من المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في عدة محافظات، آخرها كان إخراج مطار “حلب” من الخدمة بسبب الضرر الذي لحقه جراء القصف.

مقالات ذات صلة