تحرير الشام تثير غضب الناشطين والمدنيين.. ماذا فعلت عند “باب الهوى”؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفادت عدة مصادر محلية متطابقة، اليوم الإثنين، بانتهاكات وتجاوزات ارتكبها عناصر “هيئة تحرير الشام”، وذلك من خلال الاعتداء على عدد من المدنيين والإعلاميين بالقرب من منطقة “باب الهوى” بريف إدلب.

وفي التفاصيل التي تم تداولها من قبل المصادر المحلية، فإن العشرات من الشبان تجمعوا في في مدينة “سرمدا” عند منطقة معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بهدف اجتياز الحدود مع تركيا ومن ثم التوجه صوب أوروبا، تلبية لدعوات تنظيم ماسمي “قافلة السلام”.

وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت انتشاراً أمنيا مكثفا من قبل عناصر الهيئة الذين حاول تفرقة المحتشدين من المدنيين بإطلاق النار في الهواء. 

وذكرت مصادر محلية أخرى، أن عناصر الهيئة اعتدت على وسائل الإعلام والصحافيين والمتظاهرين، معربة في الوقت ذاته عن سخطها من هذه التجاوزات بعبارة أن “هذه الممارسات من الهيئة تأتي بعد عقد من الثورة”.

وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بالأخبار الواردة والمتطابقة من منطقة معبر “باب الهوى”، إذ تداول كثيرون أيضاً “مقطع فيديو يُظهر المدنيين وهم يهربون من عناصر الهيئة خوفا من إطلاق النار عليهم”، إضافة إلى نشر فيديو يوثق لحظة اعتداء عناصر الهيئة على الإعلاميين الذين تواجدوا لتغطية الأحداث في المنطقة، وفقاً للمصادر المحلية أيضاً. 

وقال الناشط الإعلامي “هادي العبد الله” في منشور على حسابه في “فيسبوك”: ” أثناء تغطيتنا لتجمع المدنيين قرب معبر باب الهوى، عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اعتدت علينا وعلى المدنيين المتواجدين هناك بالضرب وقامت بمنعنا من التصوير وحاولت مصادرة معداتنا الإعلامية”. 

وأضاف “لا الأسد وطائراته ولا روسيا وإيران وشبيحتهم أسكتونا على مدى السنين رغم كل محاولاتهم، واهمٌ وغبيّ من يظن أن بإمكانه إسكات أصواتنا، مستمرون بإذن الله بنقل أصوات الناس 

وأوجاعهم”.

وعلّق ناشطون على مقاطع الفيديو المتداولة بالقول، إنها “ليست قمع المتظاهرين في درعا أو حمص أو حلب من قبل الشبيحة وقوات النظام في 2011، وإنما هي مشاهد لقمع المدنيين المتجهين نحو باب الهوى الحدودي”. 

مصادر محلية أخرى عبّرت عن غضبها من ممارسات عناصر الهيئة مع المدنيين الراغبين بالخروج  من مناطق الشمال بالقول، إن “طريقة تعامل عناصر هيئة تحرير الشام مع طالبيّ اللجوء إلى أوروبا في ساحة باب الهوى سبب كافي للسفر وترك هذه المستوطنات”، حسب تعبيرها. 

وأضافت أخرى أن “هيئة تحرير الشام فرقت جموع (قافلة السلام) عند معبر باب الهوى بعد أن سمحت للناس بالحشد للقافلة وبالتجمع في ساحة سرمدا ومن ثم فرقتها، لإظهار قدرتها على حماية الحدود التركية”، مشيرة إلى أن “فكرة القافلة كانت التجمع بأعداد كبيرة واجتياز الحدود التركية ومن ثم إلى أوروبا”. 

وتوالت ردود الفعل الغاضبة من قبل كثير من الناشطين السوريين، الذين قال بعضهم تعقيبا على ما جرى عند “باب الهوى”، إنه “حتى الآن لم يدرك الكثير من الناس أن ما يسمى المناطق المحررة؛ هي عبارة عن سجن كبير وضع فيه كل من خرج ضد طاغية الشام وممنوع الخروج منه”. 

الجدير ذكره أن سكان الشمال السوري يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، إذ تستمر مستويات الفقر في الشمال السوري بالارتفاع، وذلك نتيجة لتغيرات الحدود الأساسية للعوامل الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر آب 2022.  

وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مستويات حد الفقر ارتفعت إلى مستويات جديدة بنسبة 0.18 % مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 87.11 %، وأن حد الجوع ارتفع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.13% مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 38.18%.

مقالات ذات صلة