مجدداً التفجيرات تتصدر واجهة الأحداث في محافظة درعا، والتي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً أمنياً في عدة مناطق، إضافة إلى ارتفاع وتيرة الاغتيالات والخطف والقتل، في خطوة لتصفية أكبر عدد ممكن من الشخصيات البارزة في المنطقة.
مراسلنا في درعا، قال إن “صباح اليوم الاثنين، استهدف مسلحون مجهولون، بعبوة ناسفة سيارة عسكرية، وتبعها رشقات نارية مكثفة، أدت إلى إصابة أربعة عناصر بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج”.
وفي التفاصيل التي رصدها مراسلنا، قال إن “دورة أمنية مشتركة، تستقل سيارة عسكرية في بلدة المزيريب بجانب البحيرة، تعرضت للاستهداف من قبل مسلحين، أثناء توجهها إلى درعا المدينة، وعلى خلفية ذلك استنفرت قوات النظام بشكل كبير، إضافة إلى قيام عناصر الأمن العسكري، والشرطة، بإطلاق النار بالهواء لمنع أي أحد من الاقتراب منهم”.
ويوم أمس الأحد، شهد عدة عمليات اعتقال طالت أكثر من 12 شخصاً من أبناء المحافظة، وذلك على الحواجز العسكرية في المنطقة، ولاسيما عناصر الأمن العسكري، و بأوامر مباشرة من العميد “لؤي العلي”، وطلبوا دفع 5 ملايين ليرة سورية، مقابل كل شخص لإطلاق سراحه حسب ما رصدته SY بتقرير سابق.
يذكر أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات الروسية والإيرانية عليها، زادت وتيرتها في الأشهر الماضية حيث تم اقتحام عدة مناطق، وحصار الأهالي، والمزارعين وشن حملات اعتقال واسعة بحق الشبان، مازاد من الاحتقان الشعبي في المنطقة، دون وجود بوادر فعلية لإيقاف آلة القتل والاغتيالات.