تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة الشاب العشريني “حامد البارودي” نتيجة خطأ طبي، أدى إلى مضاعفات خطيرة، بإحدى المشافي الخاصة في العاصمة دمشق، حسب ما تابعته منصة SY24.
وتفيد التفاصيل التي وردت لـ SY من مصادر محلية، أن الشاب دخل إلى مشفى “الغزالي” الخاص في دمشق يوم الأحد الماضي، إثر تعرضه لحالة تسمم غذائي، إلا أن الطبيب المشرف على حالته، قام بتقديم حقنة دوائية سببت حساسية له، رغم تحذير والدته للأطباء من أن الشاب يعاني من حساسية دوائية، ما أدى إلى حدوث مضاعفات عكسية سببت وفاته.
وأكد أحد أقارب الشاب عبر مواقع التواصل، أن الطبيب لم يستجب لتحذير والدته وأعطاه الدواء، غير مكترث بالنتائج الكارثية التي أحدثها، إذ تطورت حالته نحو الأسوء، وكان بحاجة إلى صدمات كهربائية، غير أن الجهاز في المشفى كان معطلاً، وذلك بسبب إهمال المشفى وعدم تحملهم المسؤولية الكاملة تجاه المرضى.
لم تكن هذه الحالة الأولى من نوعها التي تحدث بالمشافي في معظم مناطق سيطرة النظام، حيث لقيت الشابة “أمل خدام” 31 عام، حتفها، نتيجة خطأ طبي في مشفى خاص بريف حماه، وذلك في التاسع من شهر أيلول الجاري.
وحسب ما تابعته منصة SY، تبين أن الشابة دخلت إلى غرفة العمليات لإجراء التحاليل الطبية اللازمة لعملية “انحراف وتيرة” في الأنف، وبعد التخدير توقفت عضلة القلب لديها، ما أدى إلى وفاتها.
وفي وقت سابق من العام الماضي 2020، توفيت الشابة “راما أسود” البالغة من العمر 23 عاما، وذلك نتيجة خطأ طبي في إحدى مشافي مدينة حلب، بعد خضوعها لعملية “جيوب أنفية”، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، ما حصل مع الشابة والخطأ الطبي الذي تسبب بوفاتها، معربين عن حزنهم الشديد لما تعرضت له تلك الشابة، منددين بالأخطاء الطبية القاتلة والتي تودي بحياة المرضى والمصابين.
يذكر أن حوادث الأخطاء الطبية القاتلة، زادت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، نتيجة هجرة عدد كبير من الأطباء ذوي الخبرة خارج البلاد، إضافة إلى تفشي الفساد في المشافي، وتراجع كفاءة الكوادر الموجودة، إضافة إلى نقص شديد في الكادر الطبي والمعدات الطبية، ما أثر بشكل مباشر على حياة المرضى.